بعد التحذيرات الرسمية الأوكرانية من احتمال شن روسيا هجمات على كييف رداً على حادث القرم، هز العاصمة، اليوم الاثنين، دوي عدة انفجارات، متتالية.
من جانبه أعلن ڤيتالي كليتشكو عمدة كييف – التي كانت آخر مرة تعرضت للقصف في 26 يونيو الماضي – ، أن صواريخ روسية استهدفت احياء شفشينكو وسط العاصمة، وشيفتشينكيفسكي، وكذلك سولوميانسكي، مضيفا أن جميع أجهزة الطوارئ اتجهت نحو المواقع المستهدفة.
فيما قال مسؤول حكومي أوكراني أن صاروخًا روسيًا سقط في شارع فلاديميرسكي غير بعيد عن مكتب الرئيس فلادومير زيلينسكى.
من جانبها أعلنت خدمات الطوارئ الأوكرانية ان قتلى وجرحى قد سقطوا في الانفجارات .
فيما افادت الانباء انه سمع دوي أكثر من 4 انفجارات ، وأن السلطات علقت عمل كافة خطوط المترو في العاصمة، وحولت المحطات الكبرى إلى ملاجئ.
كما سمعت انفجارات في مدن لفيف ودنيبرو وترنوبل، وسط معلومات عن انقطاع للكهرباء في العديد من المدن الأوكرانية.
وأعلن مسئول أوكراني أن أنظمة الدفاع الجوي في كييف انطلقت للتصدي للصواريخ، مضيفة أن 3 قتلى على الأقل سقطوا بالقصف.
إلى ذلك، اتهمت السلطات الأوكرانية بيلاروسيا الداعمة لموسكو بالتورط، مشيرة إلى أن القصف أتى من أراضيها.
و كانت أوكرانيا قد أعلنت أمس أن بيلاروسيا استدعت سفيرها “لزعمها” أنها تخطط لشن هجوم على أراضيها.
وتعتبر مينسك حليفاً استراتيجياً لموسكو التي نشرت قرابة 20 ألف جندي على حدود بيلاروسيا مع أوكرانيا.
كما أن رئيسها ألكسندر لوكاشينكو، المقرب من الكرملين بشكل لصيق، كان أعلن منذ بداية الصراع وقوفه إلى جانب روسيا.
تأتي هذه الانفجارات قبيل اجتماع مرتقب لمجلس الأمن القومي الروسي، برئاسة الرئيس فلاديمير بوتين، لبحث الرد على التفجير الذي ضرب السبت جسر كيرتش الرابط بين البر الروسي وشبه جزيرة القرم.
وسيضم الاجتماع الوزراء الرئيسيين ومسؤولين سياسيين وممثلين عن أجهزة الأمن والجيش.
وتوقع محللون في وقت سابق أن ينتقل بوتين من مرحلة الوعود إلى التنفيذ، خاصة بعدما حذر مرارا من المس بأي أراض روسية.
وكانت الاستخبارات البريطانية قالت اليوم الاثنين إن القوات الروسية تقدمت خلال الأسبوع الماضي لمسافة تصل إلى كيلومترين نحو باخموت في وسط منطقة دونباس.
وأضافت أن روسيا تعطي أولوية عالية لعملياتها الهجومية الخاصة في قطاع دونباس المركزي خاصة بالقرب من مدينة باخموت.
المصدر : وكالات