ليس جديد عالمرأة المصرية لعب دور البطولة في المشهد .. فتلك المرأة منذ العهد الفرعوني و هى اولى ملكات العالم أجمع و هي تلك ألام التى أعدت ملوك سطر تاريخ الحضارات القديمة عظمتهم , و هى تلك الفلاحة الأصيلة التى مزجت عرقها بتراب أرض مصر لتنبت الخيرمنها, هى السيدة هاجر التيعندما سعت بين الصفا والمروة خلد الله تعالى فعلها، وامر الأنبياء وسائر الاولياء والحجاج والمعتمرين بأن يسعوا كسعيها..هى مارية المصرية زوجة أشرف الخلق و أم ولده , هي أم موسى عليه السلام و زوجة الفرعون اّسيا ،التي قال الله عنها (( وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا لِّلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَةَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ )) .
تلك المناضلة , المكافحة لم تتوارى لحظة على مر كل العصور عن إثبات أنها المرأة الاقوى في العالم بعلمها و نضالها و اصالتها .
و على الساحة السياسية بالأخص شاهدناها في بورسعيد في عهد الاحتلال حاملة سلاح جنباً الى جنب مع رجال مصر البواسل والكثير من الحكايا التى باتت صفحات مضيئة في التاريخ المصري العريق .
و لزالت المرأة تمارس دورها العظيم في سطر التاريخ بمصر فهي صاحبة المشهد الابرز في ثورتي 25 يناير و 30 يونيو .. و ها هي تستكمل مشوارها نحو مصر أفضل و لعل مشهد الأستفتاء على دستور مصر الجديد خير شاهد على عظمة تلك المرأة .
فلقد أبهرت العالم بمشاركتها القوية رغم كافة التهديدات التى سبقت هذا الاستفتاء الا انها تحدت خوفها و ملئت شوارع مصر لتبعث برسالة الى المخربين أن نساء مصر رجال وقت المحنة و الشدة لا يهابون الا الله و مصر عندهم فوق كل المخاوف .
أما عن الرسالة الاهم التى قدمتها تلك الجموع النسائية المبهرة التى غطت المشهد السياسي بالفرحة و الفخر فكانت ” صوت المرأة ليس بعورة بقدر مهو ثورة “..!!