“شنب تقف عليه الصقور” رمز للقوة التى ينبغى أن يكون عليها الرجل فى الثقافة المصرية فهو علامة الرجال المميزة، وإن كان وجوده على وجه الرجل اليوم ليس بالضرورة يعطى دلالة على الفحولة والوسامة كما فى الماضى، وبالمثل فإن الشنب أو الشارب لم يكن أصيلا فى الثقافة والمظهر العربى ولم يكن العرب القدماء يعطون هذه القيمة العالية للشنب، ولا توجد قصيدة واحدة لدى العرب تتحدث عن الشنب، وعلى العكس تماما فقد جاء الإسلام ليأمر الرجال المسلمين بتخفيف شواربهم.
الشنب.. على الأصل دوّر
انتشرت الشوارب فى تركيا بعد زيارة الإمبراطور الألمانى ويلهيلم الثانى لمدينة اسطنبول سنة 1898 وكان للإمبراطور شنب كبير تتجه نهاياته إلى أعلى.
نال شنب الإمبراطور ويلهيلم إعجاب الأتراك فأطلقوا شواربهم وأصبح الشنب من وقتها رمزا للرجولة والاعتزاز بالذات لدى الأتراك. ومن العقوبات التى كانت سائدة فى عصر المماليك أن السلطان كان يصدر حكما قاسيا على أحد المدنيين فيحلق شاربه أو نصف شاربه.
ولما كانت تركيا تحكم سيطرتها على معظم دول الشرق الأوسط تحت لواء الدولة العثمانية فقد انتقل الشنب كعادة ومظهر مميز وأساسى للرجال العرب فى الشرق الأوسط.
الشنب.. رمز الشرف
حضر الشنب فى السينما المصرية فى مشاهد مختلفة، فهو للرجل يمثل شرفه ولا يجوز حلاقته كما أن تلك العادة مازالت موجودة لدى أبناء الصعيد حتى يومنا هذا.
من أبرز المشاهد الكوميدية فى السينما كان مشهد مرافعة شنب النجعاوى فى فيلم 30 يوم فى السجن.
وفى فيلم الأرض تم إلقاء القبض على “أبو سويلم” الذى جسد دوره محمود المليجى ولجأت الشرطة إلى حيلة لإذلاله وهى حلاقة شاربه حيث إن الرجل سابقا كان يقول عندما يحلف بأغلظ الأيمان سأحلق شاربى إذا لم أفعل كذا، وفى هذا دلالة على قيمة الشنب، ويظهر “أبو سويلم” وهو يحاول إخفاء وجهه بعد تلك الواقعة خجلا من رجولته دون الشنب.
فى المقابل فإن ردة فعل زكى رستم فى فيلم ياسمين كانت مختلفة بعد أن حلقت له حفيدته شاربه وهو نائم، فقد غلبت عليه عاطفة الجد والحنان ولم يغضب وتحول إلى شخص مسالم أمام حفيدته ياسمين التى قامت بدورها الطفلة فيروز.
“شنب تقف عليه الصقور” رمز للقوة التى ينبغى أن يكون عليها الرجل فى الثقافة المصرية فهو علامة الرجال المميزة، وإن كان وجوده على وجه الرجل اليوم ليس بالضرورة يعطى دلالة على الفحولة والوسامة كما فى الماضى، وبالمثل فإن الشنب أو الشارب لم يكن أصيلا فى الثقافة والمظهر العربى ولم يكن العرب القدماء يعطون هذه القيمة العالية للشنب، ولا توجد قصيدة واحدة لدى العرب تتحدث عن الشنب، وعلى العكس تماما فقد جاء الإسلام ليأمر الرجال المسلمين بتخفيف شواربهم.
الشنب.. على الأصل دوّر
انتشرت الشوارب فى تركيا بعد زيارة الإمبراطور الألمانى ويلهيلم الثانى لمدينة اسطنبول سنة 1898 وكان للإمبراطور شنب كبير تتجه نهاياته إلى أعلى.
نال شنب الإمبراطور ويلهيلم إعجاب الأتراك فأطلقوا شواربهم وأصبح الشنب من وقتها رمزا للرجولة والاعتزاز بالذات لدى الأتراك. ومن العقوبات التى كانت سائدة فى عصر المماليك أن السلطان كان يصدر حكما قاسيا على أحد المدنيين فيحلق شاربه أو نصف شاربه.
ولما كانت تركيا تحكم سيطرتها على معظم دول الشرق الأوسط تحت لواء الدولة العثمانية فقد انتقل الشنب كعادة ومظهر مميز وأساسى للرجال العرب فى الشرق الأوسط.
الشنب.. رمز الشرف
حضر الشنب فى السينما المصرية فى مشاهد مختلفة، فهو للرجل يمثل شرفه ولا يجوز حلاقته كما أن تلك العادة مازالت موجودة لدى أبناء الصعيد حتى يومنا هذا.
من أبرز المشاهد الكوميدية فى السينما كان مشهد مرافعة شنب النجعاوى فى فيلم 30 يوم فى السجن.
مرافعة شنب النجعاوى
وفى فيلم الأرض تم إلقاء القبض على “أبو سويلم” الذى جسد دوره محمود المليجى ولجأت الشرطة إلى حيلة لإذلاله وهى حلاقة شاربه حيث إن الرجل سابقا كان يقول عندما يحلف بأغلظ الأيمان سأحلق شاربى إذا لم أفعل كذا، وفى هذا دلالة على قيمة الشنب، ويظهر “أبو سويلم” وهو يحاول إخفاء وجهه بعد تلك الواقعة خجلا من رجولته دون الشنب.
فى المقابل فإن ردة فعل زكى رستم فى فيلم ياسمين كانت مختلفة بعد أن حلقت له حفيدته شاربه وهو نائم، فقد غلبت عليه عاطفة الجد والحنان ولم يغضب وتحول إلى شخص مسالم أمام حفيدته ياسمين التى قامت بدورها الطفلة فيروز.
الطفلة فيروز تحلق شنب جدها
من أشهر الشوارب فى السينما المصرية كانت شوارب الفنانين ستيفان روستى، وزكى رستم، وعبد الفتاح القصرى، ورشدى أباظة.
وتغير الزمن ولم يعد الشنب مرادفا للرجولة اليوم، لكنه أصبح شكلا جماليا يأتى مختلفا مع الظروف ومع خطوط الموضة.