خاص (الموقع )
بعد تطور الخلاف بين السعودية والإمارات والبحرين من جهة وقطر من جهة صرح مصدرمقرب من الحكومة القطرية أعلن أن الدوحة لن تتخلى عن دعم الإخوان المسلمين
وكانت محكمة في الإمارات قد حكمت هذا الأسبوع على قطري بالسجن سبع سنوات بتهمة تقديم دعم مالي لجماعة محلية مرتبطة بالإخوان المسلمين. كما استدعت الإمارات مؤخرا سفير قطر احتجاجا على تصريحات للداعية الإسلامي المصري “القطري” يوسف القرضاوي المقيم في قطر والذي يعد من أبرز المرشدين الروحيين لتنظيم الإخوان المسلمين.
وأشار مصدر مقرب من الحكومة القطرية إلى أن قطر لن تتخلى عن استضافة أعضاء من جماعة الإخوان المسلمين بمن فيهم يوسف القرضاوي. وقال “منذ تأسست قطر قررنا أن نتخذ هذا النهج وهو الترحيب الدائم بأي شخص يطلب اللجوء في بلادنا ولن يدفعنا أي قدر من الضغط لطرد هؤلاء.”
وقال مصدر بوزارة الخارجية القطرية “من حق كل دولة ذات سيادة أن يكون لها سياستها الخارجية الخاصة.” وأضاف أن النزاع يتعلق “أكثر بخلافات حول السياسة الخارجية” في إشارة إلى قضايا الشرق الأوسط مثلما يجري في مصر وسوريا.
واتهمت الدول الخليجية قطر بدعم منظمات معادية لها في الداخل والخارج، لاسيما الإخوان المسلمين. وقررت هذه الدول سحب سفراءها من الدوحة.
يرى محللون أن انفجار الخلاف الخليجي والخطوة غير المسبوقة التي اتخذتها السعودية والإمارات والبحرين بحق قطر، أتى بعد مسار طويل من الخلافات والوساطات التي باءت بالفشل.
وأكدت الدول الثلاث أن قطر لم تلتزم بالاتفاق الذي توصلت إليه الدول الخليجية في تشرين الثاني / نوفمبر الماضي والذي نص خصوصا على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأعضاء وعدم دعم الإعلام المعادي لأي دولة في مجلس التعاون.
وفي هذا السياق، قال المحلل السياسي السعودي ورئيس مركز الخليج للأبحاث عبد العزيز بن صقر أن “الخلاف يكمن في موقف قطر من بعض الجماعات التي تعتبرها الدول الخليجية “إرهابية”، مؤكدا أن “دول الخليج لن تقبل باستمرار سياسة قطر كما هي”، في إشارة إلى موقفها من الإخوان المسلمين وحزب الله الشيعي اللبناني و”مجموعات شيعية شيرازية في البحرين”، إضافة إلى “الحوثيين” في اليمن.
وبحسب بن صقر، فإن موجة التفاؤل التي أشاعها تسلم الأمير الشاب تميم بن حمد آل ثاني الحكم في قطر سرعان ما تبددت، و”تبين لدول الخليج أن التغيير هو في الوجوه وليس في السياسات”. وأعرب بن صقر عن اعتقاده أن الأمير السابق الذي تنازل طوعا عن الحكم لابنه “هو الذي يدير الأمور”.