قال وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر إن روسيا والصين تشكلان تهديدا محتملا للنظام العالمي، بسبب الدور الروسي في أوكرانيا، وتنامي قوة الصين العسكرية.
وأضاف كارتر في تصريحات، السبت، بمكتبة رونالد ريجان الرئاسية، بعد 8 أيام من جولته في آسيا، أن المؤسسة الدفاعية الأميركية تدرس طرقا مبتكرة لردع العدوان الروسي وحماية حلفاء الولايات المتحدة.
وقال كارتر إن روسيا تقوم بأنشطة في عرض البحر والجو والفضاء وعلى شبكة الإنترنت، مؤكدا أن “الأمر الأكثر إثارة للقلق، هو تهديد موسكو بالسلاح النووي”.
وأردف: “نحن لا نسعى لحرب باردة، ناهيك عن الساخنة، مع روسيا. نحن لا نسعى لجعل روسيا عدوا لنا. لكن الولايات المتحدة لا تخطئ عندما ندافع عن مصالحنا وحلفائنا ومبادئ النظام الدولي، والمستقبل الإيجابي لنا جميعا”.
وعلى خلفية تصريحات كارتر، ترى الولايات المتحدة أن روسيا تعيد تعزيز قوتها وأن الصين تسعى لتوسيع نفوذها العسكري قبالة شواطئها.
وأوضح كارتر أن “من الممكن أن تلعب روسيا دورا بناء في حل الحرب الأهلية السورية”، مشيرا إلى أن بوتين “لم يفكر جيدا في أهدافه في سوريا”، ووصف النهج الروسي هناك بأنه “بعيد عن مساره.”
وفي ما يتعلق بالصين، قال كارتر إن الصين هي أكثر اللاعبين تأثيرا في مستقبل آسيا، مشيرا إلى صعوده مؤخرا على متن حاملة طائرات أميركية في بحر الصين الجنوبي لإظهار التزام الولايات المتحدة بحرية الملاحة.
وختم بالقول: “كقوة صاعدة، من المتوقع أن يكون لدى الصين طموحات متزايدة وعمليات تحديث للجيش. لكن كيفية تصرف الصين سيكون الاختبار الحقيقي لالتزامها بالسلام والأمن”.