فى تصريحات غير متوقعه كشف مسؤول أمريكى أن هناك أعضاء فى إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب كانت تخطط لإزاحته عن الحكم، لكنهم تراجعوا تفاديًا لحدوث أزمة دستورية.
وقال المسؤول، الذى لم تنشر صحيفة “نيويورك تايمز” اسمه، إن العديد من كبار المسؤولين فى إدارة ترامب، يعملون على تعطيل جوانب من أجندته، لحماية البلد من اندفاعاته، خصوصا أنه شخصية غير مستقرة، ولا تصلح أن يكون رئيسًا، ومن المرجح يطالب بعض الديمقراطيين بمساءلة الرئيس بغرض عزله، إن هم سيطروا على مجلس النواب فى انتخابات نوفمبر.
وفى مقاله على صدر صفحات الصحيفة الأمريكية أشار المسؤول إلى أن جذور المشكلة تكمن فى افتقار ترامب للمسؤولية الأخلاقية، وانعدام تشبثه بأى مبادئ واضحة توجه قراراته، لافتا إلى ما يعرف بمصطلح “الدولة العميقة”، الذى تداول بعد أحداث ما سمى بالربيع العربى، والذى يلفت الانتباه إلى خطط مؤسسات رسمية تعمل على كبح جماح القيادات الجديدة، والحفاظ على مصالح الدولة من وجهة نظرها.
من جانبه ترامب لم يفوت الفرصة للحديث عن هذا المقال الذى وصفه خلال فعالية بالبيت الأبيض، بأنه “مقال أجوف” والأكثر من ذلك أن وصف نيويورك تايمز بأنها “فاشلة” وتحدث عن إنجازات اقتصادية تبرهن على قدراته القيادية، مضيفًا “لن يقترب أحد من هزيمتى فى 2020 نظرا لما أنجزناه.
وعلى صعيد متصل علق ترامب على المقال على تويتر قائلا: “خيانة”، وفى تغريدة أخرى قال “إذا كان الشخص المجهول الأجوف له وجود فعلا فيتعين على التايمز، لأغراض تتعلق بالأمن القومى، أن تحيله أو تحيلها إلى الحكومة فورا”.
ومن جانبها قالت نيويورك تايمز إنها اتخذت خطوة نادرة بنشرها مقالا للرأى كتبه المسؤول بموجب اتفاق يلزمها بإبقاء اسمه طى الكتمان، موضحة أن المسؤول ربما كان سيفقد عمله لو أنها كشفت اسمه.