ومازالت المرأة المصرية تصنع المعجزات ومازالت وحدها صوت الثورة الحنون ، وتجلت عظمتها في أولى أيام الاستفتاء على الدستور بالأمس ، نزلوا من بيوتهن بأبنائهن وأطفالهن وبمختلف أعمارهن وووقفوا في طوابير كيبرة ، شاهدت بالأمس ملامحهم المصرية البسيطة وتصرفاتهم العفوية ، هتفوا مزغردين من أمام اللجان ” تحيا مصر” ، هتفوا من قلوبهم ليكيدوا الإخوان ” الأعادي” كما قالوا لي حينما سألتهم لماذا كل هذا التصميم على المشاركة وجاءت الردود جميعها تتجه نحو أنهم نزلوا لتأييد الفريق السيسي وكي “يكيدوا” الإرهابية
تجولت من لجنة إلى لجنة جميعهم كانوا مكتظين بالنساء والفتيات وجميعهم كانوا يتغنون على أنغام “تسلم الأيادي” يضحكون ويصفقون وأحيانا يتراقصون
ولن أنسى المرأة التي قابلتها وسألتها عن إن كانت صوتت بنعم أو لا و قالت لي أنها جاءت لتصوت بنعم على الدستور الذي سيخلصها من بتوع “الأربع صوابع” وصرخت قائلة ” مهو لو كان ربنا بيحبهم كان ساب لهم الصوباع الخامس” وردت عليها أخرى “مصر رجعت لنا خلاص” ، مشاهد جعلتني أشعر بالأمل مرة أخرى ، فلن تسقط دولة بها هؤلاء النسوة العظام
لن يسقط جيل تربى على أيدي هؤلاء ولن تسقط ثورة قامت بهم ولأجلهم ، فمشهد الأمس واليوم هو بكل المقاييس من أعظم مشاهد المرأة المصرية على الإطلاق وتشعر وكأن كيد المصرية جاب “داغ” الإرهابية