كما هو الحال مع العديد من الأمور الحياتية، لم يجمع الخبراء والأطباء على نظرية محدّدة يتوجب على الأم الحامل تطبيقها لتنجب أطفالاً أذكياء، إلاّ أنهم مع ذلك اتفقوا على بعض الأمور التي بوسع أيّ أمّ القيام بها لإنجاب أطفال أكثر ذكاء وأفضل صحة.
استعدّي لوقت القصّة!
على الرغم من أنّ الأطفال الرضّع غير قادرين على فهم الكلمات الفعلية، إلاّ أنّ قراءة قصّة لهم سيؤثر بالتأكيد على طريقة تفاعلهم مع صوتك…ليس هذا وحسب، سيتذكرون قصتك هذه.
تتطوّر أسس اللغة لدى الجنين في الرحم، وبعد الأشهر الثلاثة الأولى سيبدأ الطفل بسماع وتمييز الأصوات الخارجية، لذلك، لا تقولي أبداً أنه من المبكر البدء في قراءة قصة لطفلك،أحضري كتبك المفضلة وابدئي بالقراءة له.
التعرّض اليومي لأشعة الشمس
يعدّ فيتامين الشمس أو ما يعرف بفيتامين D ضرورياً لك ولطفلك، وكأمّ حامل، عليك أن تخصصي في جدولك اليومي قرابة العشرين دقيقة من التعرّض لأشعة الشمس،مع الأخذ بعين الاعتبار ضرورة وضع الكريمات والمراهم الواقية المناسبة لحماية بشرتك.
يعتبر فيتامينD مغذياً مهماً لينعم طفلك بعظام قويّة وصحية، وقد ربط بعض الأطباء نقص هذا الفيتامين مع مرض التوحد، لذا لا يجب أن تهملي فرصة الحصول على كمية كافية منه خلال فترة الحمل.
قوّي علاقتك مع طفلك عن طريق التدليك
إن كنت ترغبين في تقوية علاقتك مع طفلك حتى قبل أن يولد، فعليك بفنّ اللمس! بعد مرور الأسبوع العشرين على الحمل، يصبح الجنين قادراً على الشعور باللمسات الخارجية، وذلك بفضل تطوّر الجهاز العصبي لديه.
ليس هذا وحسب، فقد أثبتت الدراسات أن الجنين في هذه المرحلة قادر حتى على التفريق بين لمسات الأم ولمسات الأب!
لذا ما عليك سوى إحضار بعض من الزيوت العطرية المفضّلة لديك، وإعطاء بطنك جلسة هادئة وطويلة من التدليك!
إيقاعات صحية لعقل سليم
سبق أن ذكرنا كيف يستجيب الأطفال للأصوات قبل الولادة، لكن إن كنت ترغبين في تأثير أقوى فعليك بالموسيقى والإيقاعات.
إن غنيت لطفلك في بطنك، فأنت في الواقع تساعدينه على إنتاج ما يسمى بالسيراتونين أو ما يعرف بهرمون السعادة.
إن لم تكوني مغنية جيدة، فما عليك سوى أن تشغلي بعض المقطوعات الموسيقية، ويمكنك بعدها استخدام ذات المقطوعات في تهدئة طفلك بعد الولادة.