في جبن الـ”جودا” الأصفر الهولندي، محتويات مغذِّية ومُعزِّزة للصحَّة. وفي هذا الإطار، تطلعنا اختصاصية التغذية ديانا عميش على فوائد جبن الـ”جودا” الذي يحجز مكانًا له على لائحة “الأطعمة الخارقة” أو الـ”سوبر فود”.
يُستورد هذا الجبن من مدينة “جودا” بهولندا، كما يُنتج في أنحاء عدة من العالم، وغالبًا ما يُقدَّم مع البسكويت والفواكه، كما يدخل في مكوِّنات أطباق المعكرونة، والخضراوات…
يوفِّر هذا الصنف من الجبن كمًّا ضئيلًا من الفيتامينات والمعادن الأساسيَّة، ويبدو مصدرًا للعديد من العناصر الغذائيَّة الهامَّة. لكن، يجب الامتناع عن المغالاة في تناوله، نظرًا إلى محتواه العالي من الصوديوم والدهون والسعرات الحراريَّة. عمومًا، تعدُّ منتجات الألبان مصادر هامَّة للكالسيوم في النظام الغذائي. وفي هذا الإطار، توصي المبادئ التوجيهيَّة الصادرة من “وزارة الزراعة الأمريكيَّة” بتضمين الغذاء اليومي، ما يعادل 3 أكواب من منتجات الألبان، ونحو كوب من الجبن الصلب، مثل: الـ”جودا”.
151 سعرة حرارية
في كلِّ حصَّة (42.5 جرامًا) من جبن الـ”غودا”، 151 سعرة حراريَّة أو ما يقرب من 8% من السعرات الحرارية اليوميَّة، في رجيم يقوم على 2000 سعرة حرارية. وفي الحصَّة المذكورة أيضًا، نسبة 11.7 جرامًا من الدهون أي ما يوازي 70% من محتواها، ممَّا يوفر الطاقة اللازمة لأداء النشاطات اليوميَّة. كما تحتوي الحصَّة المذكورة أيضًا على كمٍّ معتدل من البروتين أي 10.6 غرامًا، وهو ما يوازي 23% من احتياجات البروتين اليوميَّة للنساء و19% منها للرجال. يتكوَّن هذا البروتين من الأحماض الأمينيَّة، التي يستخدمها الجسم للحفاظ على أنسجته قويَّةً. كما توفر كلُّ حصة منها 0.9 جرامًا من الكربوهيدرات، وهو مصدر للطاقة.
محتوى المعادن
محتوى الـ”جودا” من المعادن عال، فكلُّ حصَّة (42.5 جرامًا) منه تشمل على: 298 ميلليجرامًا من الكالسيوم أي 30% من النسبة التي يحتاج إليها الجسم، يوميًّا. ومعلومٌ أنَّ الجسم يستخدم كمًّا ضئيلًا من الكالسيوم لدعم الاتصال الخلوي ونقل العصب، كما للحفاظ على صحَّة الأنسجة العظميَّة. كما يوفِّر جبن الـ”جودا” كمًّا وافرًا من الزنك، المعدن الذي يحتاج الجسم إليه لتنظيم نشاط الـ”إنزيم” ودعم وظيفة المناعة. وتحتوي الحصَّة أيضًا، على 1.7 ميلليجرامًا من الزنك أي نحو %21 و15% من مُتطلِّبات الزنك اليوميَّة للنساء والرجال على التوالي.
فيتامينات بالجملة
يُقدِّم جبن الـ”جودا” الفيتامين “ب12″، إذ تشمل كلُّ حصَّة منه 0.65 ميكروغرامًا من هذا الفيتامين، أي نحو 27% من مُتطلِّبات الجسم اليوميَّة. ولهذا الفيتامين (ب12) دور في السيطرة على نشاط الجينات، العمليَّة الواقية من السرطان. كما أنَّه يلعب دورًا في نموِّ خلايا الدم الحمر الجديدة، ويُساعد في مكافحة تلف الأعصاب. ويُقدِّم هذا الجبن كمًّا متواضعًا من الفيتامينات الأخرى، مثل: “ب” المركَّب، بما في ذلك الفيتامينات “ب2″ و”ب5” و”ب6″، ممَّا يدعم عمليَّة الأيض، ويُساعد الجسم في إنتاج الطاقة.
نصائح عامَّة
يُفضَّل مراقبة الكمّ المستهلك من جبن الـ”جودا”، نظرًا إلى أن الحصَّة الصغيرة منه تزخر بالسعرات الحراريَّة، وبالصوديوم (348 ميلليجرامًا في كل حصّة، أو 15% من متطلِّبات الجسم اليوميّ).