كشف تقرير القوة الإيراديّة الصادر عن معهد “بروجكت مانجمنت إنستيتيوت” عن وجود مزايا هامّة في مجال القدرة على تحقيق الربح بالنسبة إلى المحترفين العاملين في مجال إدارة المشاريع. وكشف المشاركون في الاستطلاع من الحائزين على شهادة محترف إدارة المشاريع “بيه إم بيه” عن حصولهم على متوسّط رواتب أعلى بالمقارنة مع غير الحائزين على شهادة “بيه إم بيه” –23 في المائة أعلى كمعدّل في 37 بلد مُشارك شملها الاستطلاع.
‘القوة الإيراديّة: استبيان الرواتب في مجال إدارة المشاريع’ هو استطلاع شامل للرواتب يُنجز كلّ عامَين ويقدم معلومات تحليلية عن قيمة المهارات، والخبرات، والشهادات، في مجال إدارة المشاريع. ويشكّل الاستطلاع مصدراً رائداً للبيانات في القطاع، يمنح العاملين في مجال إدارة المشاريع إدراكاً أكبر لقدرتهم على تحقيق الربح، ويساعد كلّ من أرباب العمل ولجان التعويضات وإدارات الموارد البشريّة وجهات التوظيف التنفيذيّة على تحديد أفضل لنطاقات الرواتب.
وتقوم النسخة العاشرة من الاستطلاع بدمج معلومات ممّا يزيد عن 33 ألف من العاملين في مجال إدارة المشاريع في 37 بلداً حول العالم. وقد أضيفت على النسخة الحاليّة معلومات عن الرواتب في ثلاثة بلدان جديدة لم يشملها الاستطلاع سابقاً – وهي تشيلي، وكوستاريكا، والإكوادور.
وقال مارك إيه لانغلي، الرئيس والرئيس التنفيذي لمعهد “بروجكت مانجمنت إنستيتيوت” في هذا السياق: “إنّ هذه البيانات بالغة الأهميّة بالنسبة إلى الشركات التي تسعى إلى ملء المناصب في مجال إدارة المشاريع، وبالنسبة إلى الأفراد الذين يتنافسون للتأهّل إلى هذه المناصب. ويضمّ التقرير ثمانية توصيفات ومستويات أساسيّة للمناصب في بياناته، ويقدم معلومات تحليلية هامة عن الأدوار المختلفة التي تتراوح بين مدراء المشاريع المبتدئين والمدراء التنفيذيّين.”
في كافة الدول التي شملها الاستطلاع تقريباً، يبدو أنّ حيازة شهادة محترف إدارة المشاريع تقدم ميزة من ناحية متوسّط الراتب؛ ومع ذلك، تتفاوت نسبة زيادة الراتب بدرجة كبيرة بين البلدان. ومن بين البلدان التي أفادت عن أعلى زيادة في متوسّط راتب المشاركين في الاستطلاع من الحائزين على شهادة “بيه إم بيه” مقابل غير الحائزين على شهادة “بيه إم بيه” : جنوب أفريقيا (58 في المائة إمكانية تحقيق إيرادات أعلى)، والإكوادور (53 في المائة إمكانية تحقيق إيرادات أعلى)، وكولومبيا (48 في المائة إمكانية تحقيق إيرادات أعلى)، وتشيلي (43 في المائة إمكانية تحقيق إيرادات أعلى)، والمكسيك (43 في المائة إمكانية تحقيق إيرادات أعلى).
وبوجهٍ عام، بلغ متوسّط الراتب بين المشاركين في الاستطلاع من الولايات المتحدة الأمريكيّة 112 ألف دولار أمريكي مع مجموع متوسّط للتعويض بقيمة 120 ألف دولار أمريكي. وكان متوسّط الراتب بين المشاركين في الاستطلاع من الحائزين على شهادة “بيه إم بيه” في الولايات المتحدة الأمريكيّة أعلى بنسبة 25 في المائة بالمقارنة مع متوسّط راتب المشاركين غير الحائزين على شهادة “بيه إم بيه” (115 ألف مقابل 92 ألف دولار أمريكي).
وكشف استطلاع القوة الإيراديّة عن زيادات في الرواتب خلال فترة 12 شهراً السابقة، وعدّد الزيادات المتوقّعة في الراتب خلال فترة 12 شهراً التالية. وتشمل النتائج الرئيسيّة ما يلي:
• كشف أكثر من ثلثَي المشاركين في الاستبيان (70 في المائة) أنّ تعويضهم الكامل (بما في ذلك الراتب، والعلاوة، وأشكال أخرى من التعويض) ارتفع خلال فترة 12 شهراً قبل استكمال استطلاع الراتب. وكشف حوالي الربع (26 في المائة) عن زيادة ما لا يقلّ عن 5 في المائة خلال تلك الفترة.
• يختلف متوسّط الراتب الذي يحصل عليه مدراء المشاريع على نحوٍ واسع من بلد إلى آخر، وسُجّل أعلى راتب في سويسرا: 130،866 دولار أمريكي.
• تمّ تسجيل زيادة في الرواتب مع زيادة المسؤوليّة في كافة البلدان. وسُجّلت الزيادة الأعلى في نيجيريا حيث ارتفع متوسّط الراتب من 13،079 دولار أمريكي لمدير مشروع من المستوى الأوّل إلى 20،735 دولار أمريكي لمدير مشروع من المستوى الثاني و30،305 دولار أمريكي لمدير مشروع من المستوى الثالث.
يُعتبر معهد “بروجكت مانجمنت إنستيتيوت” (“بي إم آي”) أحد الجمعيات الرائدة عالميّاً والمخصّصة للأشخاص الذين يعتبرون إدارة المشاريع والبرامج والحافظات مهنتهم. ويقدّم المعهد الذي تأسّس عام 1969 القيمة لأكثر من ثلاثة ملايين شخص من المهنيين الذين يعملون في جميع بلدان العالم تقريباً من خلال توفير الدعم والتعاون والتعليم والأبحاث العالمية. كما يعمل معهد “بيه إم آي” على تعزيز المسيرات المهنية وتحسين نجاح المؤسسات وترسيخ مهنة إدارة المشاريع من خلال المعايير والشهادات والمجتمعات والمصادر والأدوات والبحث الأكاديمي والمنشورات ودورات التطوير المهني وفرص التواصل المعترف بها عالمياً. وانطلاقاً من كونه جزءاً من عائلة “بيه إم آي”، يخلق موقع “بروجكت مانجمنت.كوم” (projectManagement.con) مجتمعاتٍ عالمية عبر الإنترنت تُوفر مصادر أكثر، وأدوات أفضل، وشبكات أوسع وآفاق أرحب.