أكدت مصادر ملاحية بمطار القاهرة الدولي أنه من المستحيل اختراق الطائرات الليبية المدنية التي استولت عليها بعض الجماعات الإرهابية بعد الاشتباكات الدائرة هناك للمجال الجوى المصرى لتنفيذ عمليات إرهابية على ارض مصر لافتا إلي أن المجال الجوي المصري آمن تماما.
وأضاف المصدر أن جميع الطائرات التي تمر بالمجال الجوي المصري يتم إبلاغ السلطات المصرية بمعلومات وافية عنها من المجال الجوى المجاور قبل دخولها للمجال المصري وتتضمن هذه المعلومات ارتفاع الطائرة وسرعتها ونقطة دخولها وهل هى منتظمة أو غير منتظمة وفى الحالتين يجب أن تحصل الطائرة قبل دخولها على تصريح من سلطة الطيران المختصة.
وأشار المصدر إلي أن المسافة بين الحدود والمجال الجوى الليبي يستغرق ساعة ونصف طيران ولو حاول أى هدف معادى اختراق المجال يتم رؤيته قبل وصوله رصده وأن التغطية الرادارية للأجواء المصرية تعتبر شبه كاملة وفى حالة وجود اشتباه فى حركة غير عادية على الفور تقوم سلطات المراقبة الجوية بالتنسيق مع الجهات الأمنية لاتخاذ اللازم.
وأفاد المصدر أنه بمجرد علم المسئولين عن محاولة أى طائرة لاقتحام المجال الجوى بشكل غير سليم ومخالفة لتلك القوانين الدولية يتم التعامل معها بواسطة الدفاع الجوى المصرى ورصدها وإسقاطها قبل دخولها المجال الجوى المصرى.
على جانب آخر كثفت السلطات الأمنية بمطار القاهرة الدولى بقيادة اللواء علاء على مدير أمن مطار القاهرة الدولى، الإجراءت الأمنية على الطائرات القادمة من ليبيا وجربا، منذ هبوط الطائرة لأرض المهبط.
وقد تم تخصيص موقع الطوارئ للطائرات، لعدم إعاقة الحركة ولإجراء الإجراءت الأمنية، بتفتيش الحقائب بواسطة الكلاب البوليسية فى أرض المهبط ثم وضعها على أجهزة الكشف فى نقطة ثانية، وتفتيش جسم الطائرة وداخلها بواسطة خبراء الأمن والمفرقعات، والفحص الأمنى لجميع القادمين بواسطة عدة أجهزة أمنية، خوفا من اندساس أى عناصر تخريبية بينهم فى محاولة لاستغلال التسهيلات التى تقدمها الحكومة المصرية للمصريين العائدين.
وأشار مصدر أمنى بأنه لايسمح لدخول الليبين إلى البلاد سوى بتأشيرة مسبقة بموافقة أمنية من الجهات السيادية.
كما تم تشديد الإجراءات الأمنية بكافة مداخل ومخارج المطار والانتشار الأمنى بمواقف السيارات وتأمين كافة المبانى والمنشآت والعمليات الجوية، للدعوات الإخوانية بالتهديد بأعمال تخريبية، فى ذكرى فض رابعة العدوية.