ربما لا يفرق كثيرا مع معظم الروابط واللجان الشعبية في محافظة القاهرة، الشخص القادم لإدارة شئون البلاد ورئاسة مصر، ولكن جميعهم اتفقوا على عدد من المطالب، واتفقوا أيضًا لعى أن تنفيذها أو تجاهلها، قد يدفعهم إلى الدخول في صراع معه كما فعلوا مع من سبقوه وحكموا مصر، ليس فقط بعدة ثورة 25 يناير، ولكن ابان حكم الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك، عندما خرج أهالي المناطق الشعبية والعشوائية في تظاهرات لأهالي قلعة الكبش والدويقة وأرض الخلوتي وعزبة خيرالله ضاربين عرض الحائط بقدرات الأمن المركزي آنذاك، للمطالبة بمسكن أدمي ومياه نظيفة للشرب وشبكة للصرف الصحي.
«الموقع نيوز» حاور قيادات الروابط واللجان الشعبية التي تأسست عقب ثورة «25 يناير» عن مطالبهم من الرئيس القادم.
• وقف الإخلاء القسري وتهجير سكان العشوائيات:
قال خالد معروف، المؤسس للجنة الشعبية لأهالي الدويقة: «الأسباب اللي خلتنا في اللجنة نصوت على الدستور الأخير بـ(نعم)، أنه كان في مادة بتمنع التهجير القسري للمواطنين، وإحنا في الدويقة عانينا كتير من إزالة مساكننا بالقوة الجبرية وتشريد السكان بدعوى الخطورة الداهمة؛ ولذلك من أهم مطالبنا للرئيس القادم هو أن يتم وقف الإخلاء القسري للمواطنين، ولو في خطورة أو منفعة عام تستدعي الإزالة يبقى تتم بعد إخطار الاهالي وتوفير مساكن بديلة لهم، مش نرميمهم في الشارع زي ما كان بيحصل أيام مبارك»، على حد قوله.
أما تامر مصطفى، عضو رابطة مثلث ماسبيرو للدفاع عن الأرض والسكن في بولاق أبو العلا، اتفق مع كلام خالد، وأضاف عليه: «نرفض التهجير القسري من مساكنا بالمثلث إلى أطراف المدينة في أكتوبر والنهضة و15 مايو، ونطالب الرئيس القادم بتبني سياسة الإحلال والتجديد في نفس المنطقة، بمعنى أنهم يهدوا البيوت ويبنوا بدلها في نفس المنطقة أسوة بمشروع زينهم في السيدة زينب».
وأكمل،: «إزاي اسيب منطقتي اللي عايش فيها بقالي 28 سنة، وليا فيها ذكريات، وجنب أشغالنا في وسط البلد، وأروح أسكن في الصحراء”، مشيراً إلى “وجود أراضٍ خالية يمكن بناء عليها البلوكات السكنية الجديدة في بولاق، وإزالة المساكن المعرضة للإنهيار في المثلث ونقل سكانها إليها».
• تمليك الوحدات السكنية:
بدورهم، طلب أهالي اللجنة الشعبية بالدويقة، تمليك هو تمليك الوحدات السكنية لأهالي المرحلتين التالتة والرابعة بمساكن سوزان مبارك، أسوة بمساكن المرحلتين الأولى والثانية.
وقال «معروف» في هذا الصدد: «كنا بندفع 52 جنيه قيمة إيجارية للوحدة السكنية المبنية من الدولة، بمنحة من الإمارات، ومؤخرًا صدر قرارًا برفع القيمة الإيجارية إلى 70 جنيه وأكثر، ومطلبنا الآن من الرئيس القادم، هو تخفيض القيمة الإيجارية وتمليك الوحدات السكنية».
من جانبه، طالب محمد عبد الشافي، عضو اللجنة الشعبية للدفاع عن أهالي النهضة، بتميلك الوحدات السكنية بمساكن الصعايدة في مدينة النهضة وتقنين أوضاع المساكن بإبرام عقود مع الأهالي المقيمين بها تنص على دفع قيمة إيجارية تتناسب مع دخول أهالي المنطقة المحدودة والمعدومة”.
• توفير الخدمات الأساسية للمساكن:
وأضاف عبدالشافي: «المساكن غايب عنها خدمات زي مياه الشرب والصرف الصحي والكهرباء، ومطالبنا من الرئيس القادم هو توفير تلك الخدمات لانها أبسط الحقوق لأي بني آدم».
مطالب عبدالشافي، تتطابق مع مطالب سامح ربيع، عضو الرابطة الشعبية للدفاع عن أهالي مساكن الثورة، أو «مساكن الخرابة» كما يطلق عليها أهالي منطقة التجمع الثالث بالقاهرة الجديدة، فالمساكن التي نزح اليها قرابة الـ5 آلاف مواطن للإقامة بها، عوضًا عن مساكنهم التي تمت إزالتها او طردوا منها لعجزهم عن مواكبة قانون الإيجار الجديد في مناطق مختلفة مثل مصر القديمة والزاوية الحمراء وغيرها، تعاني أيضا من غياب الخدمات الأساسية وتدهور حال الطرق بل هناك مساكن بلا شبابيك او أبواب”.
فقال سامح ربيع: «المساكن كانت خالية من السكان على مدار 6 سنين وأكتر واحنا مش لاقين مكان يأوينا بعد طرد أصحاب الشقق لنا، لأننا رفضنا الزيادة بتاعت عقود الإيجار الجديد، فأضطرينا إلى دخول المساكن المهجورة اللي كان بيسميها أهالي المنطقة مساكن الخرابة، وقاعدنا فيها، دلوقتي الحكومة عايزة تخرجنا منها دون توفير بديل طب نروح فين اللي بنطالبة تمليكنا الوحدات السكنية دي، وتوفير الخدمات فيها، أظن هي دي العدالة الاجتماعية اللي بيتكلم عنها المرشحين للرئاسة”، على حد قوله.
تقرير: رامز صبحي