عرف بفتاويه المثيرة للجدل، يعشق المواجهات والمناظرات، يعتقد أنه في معركة مع من يشوه صورة الإسلام لكنه يرى
أن ما غير القرآن يؤخذ منه ويرد.. إنه الشيخ محمد عبد الله نصر و الذى اجرى مؤخراً حواراً مثيرا للجدل مع موقع التحرير تضمن آرائه فى عدة قضايا ..
السلفيون يعتقدون أن النقاب فريضة.. ما تعليقك؟
السلفيون ينتمون لطائفة الحريديم اليهودية، و”الوهابيون” في مصر صناعة المخابرات البريطانية، هم من نشروا النقاب، فهو لم يدخل مصر إلا في الثمانينات بعد دخول الدين الوهابي السلفي، من صحراء السعودية، ولم يعرف المصريون النقاب قبل ذلك على مدى 1400 عام.
وبالقياس، فإنه على الرجال الذين يمتازون بالجمال ويثيرون شهوة النساء ارتداء النقاب، فهل المرأة ليس لديها ميل للذكور، إن لم تكن لديها ذلك، لم يكن أحد ليتزوج، ولم يكن هناك علاقة جنسية تتطور حتى الإنجاب، وإذا كانت المرأة ناقصة عقل ودين مثلما يقول السلفيين، فكيف نطلب من ناقصة العقل والدين أن تغطي وجهها من أجل عدم إثارة شهوة كامل العقل والدين.
ما تعليقك على الهجوم الذي يستهدفك بسبب أفكارك التي يصفها البعض بـ”الشاذة”؟
من الطبيعي خلال 40 عامًا من غياب الأزهر الشريف، وهيمنة التيار السلفي والإخواني على الخطاب الديني أن أي شخص يقول شيئًا مختلفًا أن يتعرض للهجوم، وهذا الأمر حدث قبل وصول التيار الوهابي، فالتيار الرجعي داخل الأزهر هاجم محمد عبده.
هل تتفق مع من يرى وجود صفقة بين الأزهر والتيار السلفي؟
السلفيون والإخوان اخترقوا الأزهر، حيث وضعوا مخططًا منذ 40 عامًا، قائم على اختراق المؤسسات والدراسة فيها، ثم أصبحوا أساتذة وعمداء كليات، البعض من أساتذة الأزهر عندما سافر السعودية كإعارة تأثر بالفكر الوهابي، وعاد لنشره، وبعد ثورة يناير بدأ الأزهر يستقبل حسان وبرهامي والشحات.
كيف تنظر لسيطرة الدعوة السلفية على المنابر؟
أريد توضيح أن غالبية المساجد يسيطر عليها الدعوة السلفية، الأوقاف لديها 110 آلاف مسجد، و56 ألف إمام وخطيب، ويوجد عجز 60 ألف مسجد، كما أن الجمعية الشرعية وأنصار السنة المحمدية، ومعظم أعضائهم سلفيون، لديهم أكثر من 200 ألف مسجد، وهو ما يعني أن لديهم دولة موازية، وتوجد مساجد ضمتها وزارة الأوقاف بالاسم ولا تستطيع أن ترسل خطيب إلى المسجد ولو فعلوا ذلك سيتم ضربه، والأوقاف لا تستطيع إرسال خطيب إلى العزيز بالله أو مساجد في أسيوط، توجد مساجد مضمومة على الورق.
هل ترى أن هناك من يصعد على المنابر ويحمل أفكار داعشية؟
داعش تطالب بالخلافة وكل من يقول بهذه الأفكار هو داعشي، تقول بقتل المرتد وقتل الزناة وكفر تارك الصلاة وقتله، الأزهر يعتقد أن تارك الصلاة كافر وحكمه القتل، مناهج الأزهر داعشية، وليس أقل من 50%، يوجد خطيب وسطي لكن يحمل نفس أفكار داعش، نصف الشعب لا يصلي، وهناك من يكفر من لا يصلي، جيل الشباب لا يدخل المساجد لأنه يسمع خطاب ليس له علاقة بالعقل، معظمه خرافة، هل جيل التويتر والفيسبوك هيدخل الجامع يسمع الثعبان الأقرع اللي بيرقصك في القبر
ما الأشياء التي لا تعترف بها؟
فكرة أن كل مسلم “سلفي”، ومن أطلقها هم السلفيون بعد الثورة، فإذا كان كل مسلم سلفي، فهم بذلك أخرجوا سيدنا محمد (ص)، من دائرة الإسلام لأن السلف تتبع السابقين، ومحمد لم يتبع خلفه، وإذا كان سلفي كان اتبع المشركين، كما لا أرفض الحديث عن عذاب القبر، والنقاب واللحية، نحن نتحدث عن مجتمع بدوي لم يكن فيه حلاق، اللحية ليست سنة، النبي لم يرسله الله عشان يقولهم طولوا دقنكم، كما أرفض تحريم كل المناسبات غير العيدين.
لماذا يصفك البعض بـ”الشيخ ميزو”.. وهل تعجبك؟
ما بحبش حد يقولهالي، وقلت إن عبارة ميزو سفالة وانحطاط جماعة الاخوان، ومن اطلق الاسم عاطف عبد الرشيد الهارب من مصر الآن، صاحب قناة الحافظ، في حلقة تليفزيونية عندما كنت خطيبا بميدان التحرير في عهد الجاسوس مرسي، لا أحب هذا الاسم، وزارة الاوقاف أصدرت بيانا مكتوب فيه ميزو وليس محمد، وهي التي دفعت وسائل الاعلام لذلك، وأرى أن انحطاط مؤسسة كبيرة كهذه وتدنيها، رغم أن هذه الوزارة المنوط بها الدعوة الى الله والسلوك القويم، الوزارة اختصمت شخص من أبناء الازهر قالت عليه ميزو، ومن كتب البيان شخص يدعى عبد الغني هندي من المنتفعين الوصوليين بوزارة الاوقاف، وتم مكافأته وتعيينه عضوا للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية.
لماذا لا تختصم الأوقاف؟
الاسم عندما تم ترويجه كان الهدف منه إشغالي بالدفاع عن نفسي، وقهري معنويا واغتيالي ومضايقتي، لكني لا أنظر خلفي، وأمتلك مشروعًا تنويريًا، وأقول سلاما لكل وسائل الإعلام التي تقول ميزو.
ما تعليقك على تحرك الأزهر لتجديد الخطاب الديني؟
تجديد الخطاب الديني مصطلح مطاط لن يتم فيه شيء، ونحن نطلب من الذين يقدسون كل ما هو قديم أن يجددوا، نحن نطلب من ورثة البيت الذين يريدون الحفاظ على تراث أجدادهم أن يقوموا بطلاء البيت، هم يريدون ترك كل شيء على ما هو عليه، الخطاب الديني جاء من القرآن الكريم، وهم يعتمدون في تفسيره على أشخاص في القرون الثلاثة الأولى لبشر قالوا آراء في القرآن، والقرآن ليس له تفسير واحد، كان نزل مذكرة تفصيلية من النبي لشرح القرآن، التراث لابد له من غربلة ونقد للمتن، ما يهمنا أن يكون الحديث موافق للقرآن، حتى لو كان الذي قاله زيد عن معيض.
ألا تخشى مصير الباحث والإعلامي إسلام بحيري؟
أنا طالع من على رصيف الميدان، ولم أتعود على النعيم، والسجن بالنسبة لي ترفيه، وهذه معركة تاريخية، إن لم نخوضها ستظل الأمة غارقة في الجهل والتخلف، ونفكر بعقلية اليهود كما جاء في الآية، حينما خاطبهم نبي الله موسى: “إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة”، تركوا البقرة وسألوا عن لونها، وهناك من يركز في حكم التاتو بتاع الحواجب، ما تعمل اللي هي عايزاه الإسلام لا يشغله حواجب المرأة أو التاتو، وربنا مش فاضي يلعن اللي عملت حواجبها.
وماذا عن حرمانية ذلك؟
كلام ليس صحيح، الحديث عن لعن الله النامصة والمتنمصة، نرد عليه المؤمن ليس لعان، مافيش دين فاضي لحواجب الإناث.