تدير إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) استطلاعات جوية فوق القطب الشمالي منذ 10 سنوات ، لكن الحياة البرية الجليدية لا تزال تثير المفاجآت التي لا يمكن تفسيرها ولم يسبق لأحد أن شاهدها من قبل.
ومن أبرز الظواهر الغريبة التي رصدتها “ناسا” مؤخرا مجموعة من التشكيلات الدائرية الغريبة التي تم رصدها من طائرة أبحاث من طراز P-3 تحلق فوق بحر بوفورت الأسبوع الماضي.
التقطت هذه الصورة من قبل عالم الغلاف الجليدي John Sonntag ، الذي يرأس عملية IceBridge التابعة لناسا ، والمُكلف بمهمة رسم مستويات الجليد البحري في كل المناطق القطبية للأرض.
وحتى الآن لم يتوصل Sonntag بعد لاستنتاج لهذه الثقوب الغامضة التى تم رصدها لأول مرة قبل أسبوعين، على بُعد حوالى 80 كيلومترا (50 ميلا) شمال غرب دلتا نهر ماكنزي في كندا.
وكان محتوى رسالة Sonntag لمركز العمليات فور اكتشاف هذه العلامات: “رصدنا هذه العلامات الدائرية مُنذُ بضع دقائق فقط، لا أذكر أن أرى هذا النوع من الأشياء في مكان آخر.” وهناك بعض الاحتمالات التي يرجح الباحثون أن تكون سبباً لهذه العلامات: أولًا ، هناك علامتين تشيران إلى أن هذه العلامات تشكلت على جليد تكون حديثًا فوق مساحة من المياه.
واحدة من النظريات المحتملة هي أن حيوانات الفقمة القطبية تقوم بعمل هذه العلامات والثقوب لخلق مساحة مفتوحة في الجليد حتى يتمكنوا من الوصول للسطح والتنفس.
إذا لم تكن هذه الظاهرة ناجمة عن حيوانات الفقمة أو أى حيوانات الأخرى، وبعيداً عن أي تخمينات مثيرة باحتمالية تسبب كائنات فضائية بعمل هذه العلامات، فإن هذه العلامات تشير إلى أنها نوع من الظواهر التي تحدث بشكل طبيعي، ولم تتح لنا الفرصة لدراستها من قبل.