تتجه الأنظار في الواحدة من بعد منتصف الليلة بتوقيت القاهرة.. الي ملعب ” ارينا امازونيا ” في ماناوس والذي يشهد المواجهة غير العادية بين ايطاليا وانجلترا في موقعة نارية مبكرة قد تحدد مصيرهما في المونديال.. في ظل وجود الاوروجواي الي جانبهما في المجموعة الثانية بالاضافة لكوستاريكا.
والموقعة بين بطلي العالم السابقين اعادة لمواجهتهما في الدور الثاني من كأس اوروبا 2012 حين خرجت ايطاليا فائزة بركلات الترجيح بعد تعادلهما سلبيا في الوقتين الاصلي والاضافي في مباراة كان ” الأزوري ” الافضل فيها بشكل واضح.. ويخوض الطرفان اللقاء وسط تخوف من الحرارة والرطوبة ونجيل الملعب الذي يعاني من الجفاف.. بل ان الاعمال فيه لم تنته قبل ساعات علي استضافته هذه المباراة.
وبامكان تشيزاري برانديللي المدير الفني للمنتخب الايطالي الاعتماد علي عناصر الخبرة مثل صانع العاب يوفنتوس اندريا بيرلو وزملائه في فريق “السيدة العجوز” المتوج بطلا لايطاليا للموسم الثالث علي التوالي. الحارس القائد جانلويجي بوفون وثلاثي الدفاع جورجيو كييليني وليوناردو بونوتشي واندريا بارزاجلي. اضافة الي لاعب وسط روما دانييلي دي روسي.
وحث برانديللي لاعبيه علي اثبات قيمتهم في العرس الكروي العالمي. حيث صرح لصحيفة جازيتا ديلو سبورت الإيطالية علينا أولا تجاوز الدور الاول ثم بعد ذلك تنظيم صفوفنا بأكبر قدر ممكن من اجل الوصول الي النهائي.
واشار الي انه لم يقرر الخطة التي سيعتمدها في البرازيل ان كانت 4/3/1/2 او 4/5/1 او 3/5/2 التي طبقها في معظم مباريات كأس اوروبا 2012. معتبرا بأن المرونة التكتيكية قد تكون المفتاح. علي غرار ما حدث في كأس القارات العام الماضي حين وصل منتخبه إلي قبل النهائي قبل ان يخسر امام نظيره الاسباني بركلات الترجيح.
في المقابل تدخل انجلترا المونديال وهي تسعي للتخلص من اللعنة التي تلاحقها منذ فوزها المثير للجدل علي ألمانيا الغربية 4/2 بعد التمديد في نهائي نسخة 1966 الذي اقيم علي ملعب ويمبلي في لندن.
ولم يتمكن منتخب الاسود الثلاثة منذ فوزه باللقب العالمي للمرة الاولي والاخيرة من الارتقاء الي مستوي الطموحات التي عقدت عليه اذ فشل في تحقيق اي نتيجة جديرة بالثناء باستثناء احتلاله المركز الثالث في كأس اوروبا 1968 وصعوده الي قبل نهائي مونديال 1990 وكأس اوروبا 1996.
ولا يبدو ان الوضع سيتغير جدا في مونديال البرازيل 2014 رغم تمكن الانجليز بقيادة روي هودجسون من انهاء التصفيات دون هزيمة. فالكرة الانجليزية لم تتمكن منذ 1966 من تطوير نفسها بالشكل المناسب الذي يمكنها من مقارعة منتخبات كبري اخري مثل المانيا التي اكتسحتها في الدور الثاني من مونديال 2010 بنتيجة 4/1. او بطلة العالم واوروبا اسبانيا. او حتي ايطاليا التي احدثت تغييرا نوعيا في اسلوب لعبها منذ وصول برانديللي بعد مونديال جنوب افريقيا.
وبغض النظر عن امكانيات المنتخب الانجليزي فإن هودجسون سيخوض المونديال تحت ضغط أكبر من مشاركته الاولي معه في كأس اوروبا 2012 التي خاضها بعد شهر فقط علي استلامه مهامه خلفا للايطالي فابيو كابليو.