خَيَّم الحزن على قرية النزلة فى الفيوم، بعد ورود نبأ وفاة أحد أبنائها، وهو ربيع شعبان عبدالعال، البائع المتجول، الذى سقط ضحية تفجير القنصلية الإيطالية، صباح أمس.
حالة حزن شديد نزلت بوالدى الضحية، الذى كان العائل الوحيد لهما، هما وأشقائه الصغار، فلا دخل لهم سوى ما كان يوفره الضحية من عمله بائعا متجولا بمنطقة وسط البلد.
وخرجت من قرية النزلة عدة سيارات تقل العديد من الأهالى للقاهرة، لتسلم جثمانه، فيما ينتظر الآلاف بالقرية وصول الجثمان لمواراته الثرى بمدافن العائلة.
وأكد الأهالى أن الضحية كان يسعى على والديه وأشقائه، حيث لا يوجد لهم دخل، فالأب كان يعمل فرانا ومع تقدمه فى السن يلازم المنزل دون عمل، والأم ربة منزل، والأشقاء بالخدمة العسكرية والتعليم.
وصَبَّ العديد من أبناء قرية النزلة- التى ترتكز فيها عناصر منتمية لجماعة الإخوان، وجرت بها محاولات متعددة قام بها منتمون لجماعة الإخوان استهدفت طاقم حراسة الكنيسة- لعناتهم على جماعة الإخوان التى تستهدف الأبرياء من أبناء البسطاء، الذين يسعون على أرزاقهم وتوفير متطلبات أسرهم، التى دفعتهم الظروف لرعايتها منذ الصغر.
اقرأ أيضا: متحف الفنون المعمارية يتحول حمام سباحة؟!
وقال سيف مغيب، المحامى، إن ضحية حادث تفجير القنصلية الإيطالية ينتمى لأسرة بسيطة لا يعنيها سوى لقمة العيش وتوفيرها، مضيفا أن الضحية منذ إنهاء دراسته وهو يعمل بالقاهرة ولا يأتى للقرية إلا كل عدة شهور للاطمئنان على والديه وإخوته.
ويضيف حسن محمود، من أهالى القرية، أنه منذ ورود نبأ وفاة الضحية والجميع من أهالى القرية يصبون لعناتهم على منفذى هذه التفجيرات وعلى جماعة الإخوان، مؤكدا أن الضحايا من البسطاء الذين لا ذنب لهم سوى السعى على لقمة عيشهم.
سيد محمود، أحد جيران أسرة الضحية، أكد أن والدى الضحية دخلا فى حالة بكاء هستيرى منذ علمهما بوفاته، وغادرا البلدة إلى القاهرة لتسلم جثمانه.
الضحية هو الابن الخامس بين 9 أبناء لوالديه الأب الذى تجاوز السبعين عاما، القعيد بالمنزل، والأم ربة منزل.