خطوة غربية جديدة نحو تسليح وتعزيز قدرات أوكرانيا بأسلحة نوعية وبعيدة المدى لتهديد عمق روسيا، حيث أعلنت كييف رسميا، تسلمها صواريخ فرنسية بعيدة المدى “جو – أرض” من طراز “SCALP”.
وستزوّد فرنسا أوكرانيا بـ50 صاروخا بعيد المدى من طراز “سكالب”، ومن المقرر أن يتم تعديل هذه الصواريخ لتستخدم في الطائرات السوفييتية ضمن المنظومة الجوية الأوكرانية خلال الأيام القادمة.
ويرى محللون أن تسليم فرنسا صواريخ سكالب بعيدة المدى إلى أوكرانيا خاصة في هذا التوقيت له دلالات ترتبط بما حدث في النيجر، لا سيما أن التسليم بعد نحو شهر من إعلان إيمانويل ماكرون في قمة الناتو الأخيرة، عزم بلاده تزويد كييف بأسلحة طويلة المدى.
إمكانيات صاروخ “سكالب”
هى صواريخ (جو- أرض) بعيدة المدى يصل مداها إلى 250 كيلومتر.
من فئة كروز يتم إطلاقها من الجو.
تعد أطول مدى من أي سلاح قدم لكييف من قبل الدول الغربية حتى الآن.
تتيح للقوات الأوكرانية الوصول إلى مناطق في شرق البلاد يسيطر عليها الروس حاليا.
تحمل رأسا حربية بدلا من قنبلة عنقودية.
قادرة على التعامل مع الرادارات المتطورة والتحليق على ارتفاعات مختلفة.
وعن تأثير هذه الصواريخ، يقول المتخصص بالشؤون العسكرية بجامعة تافريسكي الأوكرانية، ألكساندروفيتش فوروجتسوف، إن “سكالب” ستدعم القوات الأوكرانية ميدانيا في ظل الضغط الحالي من كييف بسلاح المسيرات واستهداف العمق الروسي والمدن الحدودية.
فى المقابل ، برأي الباحث في العلاقات الدولية لدى معهد البحوث والدراسات العربية، يسري عبيد، فإن “سكالب” الفرنسية تعد صواريخ نظائر لـ”ستورم شادو” التي أرسلتها بريطانيا لأوكرانيا في وقت سابق، ولا يتوقع أن تؤثر هذه المنظومات من الصواريخ بعيدة المدى على تغيير مجريات الحرب لصالح أوكرانيا بشكل كبير.
واستند عبيد إلى عدد من النقاط التي تؤكد عدم جدوى الصواريخ بعيدة المدى وأهمها سكالب الفرنسية:
إن روسيا تمتلك منظومات اعتراضية غاية في التطور ودفاعات جوية دقيقة تتصدى لضربات وصواريخ بعيدة المدى.
تستطيع روسيا بتقنيات فائقة التصدي لصواريخ سكالب عن بعد كونها تطلق جوا.
حقول من الألغام في زابوريجيا وخيرسون زرعتها روسيا تمنع جدوى الصواريخ بعيدة المدى ومنصاتها من التقدم.
تمكنت القوات الروسية من إسقاط وتدمير بعض صواريخ “ستورم شادو” في الجو.
تضم القوة الجوية الروسية مقاتلات هي الأحدث والأكثر تطورا من الجيل الخامس تمتلك قدرات اعتراض فائقة.