باءت جميع الجهود الدبلوماسية المبذولة في الفترة الماضية لإنهاء الأزمة الروسية الأوكرانية بالفشل، بعد أن تجاهل طرفي الأزمة جميع المبادرات التي تم تقديمها من مختلف دول العالم لإنهائها والحد من تداعيتها الاقتصادية.
ومن المحتمل أن تشن القوات الروسية هجومًا على أوكرانيا من بيلاروسيا، وربما بمساعدة من القوات البيلاروسية، وإن كان المرجح ألا تقدم بيلاروسيا مساعدة مباشرة للجانب الروسي، لاسيما وأنه لطالما امتنعت بيلاروسيا عن التدخل المباشر في الأزمة، مُكتفية بأن يقتصر الدعم المقدم إلى روسيا على الجانبين اللوجيستي والاستخباراتي.
وفي حال فشلت روسيا في تحقيق انتصار ملحوظ على الجانب الأوكراني، فإنها قد تلجأ إلى استخدام الأسلحة النووية باعتبارها الملاذ الأخير الذي سيحسم هذه الأزمة لصالحها، وحال استخدمت روسيا الأسلحة النووية لحسم الأزمة الراهنة بشكل نهائي وقطعي، فإن ذلك قد يؤدي إلى حدوث تصعيد نووي غير مسبوق، فضلًا عن نشوب كارثة نووية دولية قد يكون لها تداعيات أمنية واقتصادية غير مسبوقة.