يجتمع وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وبريطانيا في باريس، اليوم الجمعة، لتقييم وقف إطلاق النار المستمر منذ أسبوع في سوريا، والجهود الدولية لإرسال معونات إنسانية إلى المناطق المحاصرة من البلاد.
وقالت مصادر بوزارة الخارجية الفرنسية: “بالنسبة لفرنسا، فإن المعونات هي الاختبار الحقيقي لتنفيذ وقف الاعتداءات”.
ويشارك وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرو، ونظيراه الألماني فرانك فالتر شتاينماير، والبريطاني فيليب هاموند، في الاجتماع إلى جانب نائبة مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، هيلغا شميد.
وتم إبرام اتفاق وقف إطلاق النار بوساطة من الولايات المتحدة وروسيا، وبدأ سريانه يوم السبت الماضي.
وكان المبعوث الأممي في سوريا، ستيفان دي ميستورا، صرح أمس الخميس أنه على الرغم من أن وقف إطلاق النار تشوبه انتهاكات، إلا أن هناك “تقليصاً واضحاً” للعنف، وأن شحنات المعونات وصلت إلى الأماكن التي تمزقها الحرب.
وتعتبر جهود الإغاثة ووقف الاعتداءات ثمرة اتفاق جرى التوصل إليه أخيراً بين القوى العالمية والإقليمية، التي تتحالف بشكل متفاوت مع الحكومة السورية والمعارضة المسلحة.
ومن المقرر أن تستأنف محادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في جنيف يوم الأربعاء المقبل، بعد أن توقفت الشهر الماضي بعد هجوم للقوات الحكومية السورية بدعم من روسيا على مختلف أنحاء مدينة حلب، مما أثار هجرة جماعية لعشرات الآلاف من المدنيين.
ومن جهة أخرى، من المقرر أن يجتمع أيرو أيضاً مع نائب وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن في باريس، اليوم الجمعة.