كشفت صحيفة “وورلد تريبيون” الأمريكية النقاب عن أن تركيا، واحدة من الدول التابعة لحلف شمال الأطلسي “الناتو”، التي ساهمت في تسليح تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام “داعش” منذ عام 2003.
وقالت الصحيفة ، في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني: إن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام “داعش” يتلقى شحنات أسلحة من الكتلة الشرقية السابقة للاتحاد السوفيتي.
وأكدت الصحيفة أن حكومة “أردوغان” اعترفت بتجنيد تنظيم “داعش” نحو ألف مواطن تركي للقتال في العراق وسوريا مقابل رواتب مغرية، مشيرة إلى أن مسئولين أبلغوا البرلمان أن ما يقل عن ألف تركي يقاتلون مع تنظيم الدولة الإسلامية أو ما يعرف بداعش في العراق وسوريا، مشيرة إلى أن داعش تعرض على الأتراك رواتب مغرية ويجري تجنيد الأشخاص في المساجد والمدارس، بل وحتى من صفوف القوات الأمنية.
ونقلت عن مصادر دبلوماسية، لم تسمها، القول: إن “داعش” طلبت الحصول على أسلحة مضادة للدبابات وصواريخ وقذائف هاون ودروع واقية ووسائل اتصال، من خلال جبهات في أوروبا.. وأشارت تلك المصادر إلى أن الأسلحة والمعدات تم الحصول عليها من قبل حلفاء الاتحاد السوفيتي السابق مثل بلغاريا وكرواتيا ورمانيا وأوكرانيا.
وقال مصدر دبلوماسي إن تدفق أسلحة “داعش” كان بدعم من دول حلف الناتو، وخاصة تركيا .. حيث قال المصدر إن أجهزة المخابرات التابعة للناتو سهّلت عملية شحن الأسلحة من وإلى أوروبا تحت ستار المساعدات الإنسانية لسوريا.
وأضاف بقوله: “أجهزة الأمن الغربية كانت مسؤولة عن اختيار موردي سلاح موثوق بهم من دول أوروبا الغربية، لنقل الأموال وتسليم إمدادات “إنسانية” قاتلة إلى الشرق الأوسط”.
وأوضح المصدر أن “داعش” بدأت في طلب الحصول على أسلحة ومعدات عسكرية في مطلع عام 2013 .. مشيرا إلى أن كرواتيا وردت لداعش مدرعات لنقل الجنود وقاذفات صواريخ، بينما كانت رومانيا تبيع دبابات القتال الرئيسية، وأوكرانيا كانت تزودها بعربات القتال التي يستخدمها جنود المشاة لديها، بينما قال إن بلغاريا كانت تورد الذخائر إلى التنظيم.
وقال المصدر الدبلوماسي: إن تركيا ويوغوسلافيا السابقة لعبتا دورا رئيسيا في تسليح “داعش” .. لافتين إلى أنه تم دعم التنظيم من خلال تجنيد قوات في البوسنة وبلغاريا وكوسوفو للمشاركة في الحرب الدائرة في العراق وسوريا.