ارتكبت جماعات الإرهاب اعتداءً جديدًا، أمس، وفجرت عبوة ناسفة استهدفت قوة تأمين ميدان جامعة القاهرة بالجيزة، ما أسفر عن إصابة ٦ من رجال الشرطة، بينهم مساعد مدير أمن الجيزة، و٤ مواطنين، فى نفس موقع التفجير الذى أسفر عن استشهاد العميد طارق المرجاوى، إبريل الماضى.
وأعلن ما يسمى تنظيم أجناد مصر مسؤوليته عن التفجير، ونشر التنظيم، عـبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعى تويتر، بيانا عن العملية الإرهابية، وتناقلته مواقع جهادية، جاء فيه: «ضمن حملة القصاص حياة تم وضع القنبلة فى نفس المكان الذى قتل فيه العميد المرجاوى، رئيس مباحث قطاع غرب الجيزة فى عملية سابقة»، وأضاف: «قللنا من قوة القنبلة حتى لا تصل شظاياها إلى المارة»، وتابع: «رغم الاحترازات المشددة لقوات الشرطة، وكثرة الجنود، فقـد فـتح الله علينا باختراق صفوفهم وزرع عبوة ناسفة تم تفجيرها فيهم»، وفقًا لنص البيان، مشيرا إلى أن العملية كانت ردًا على ما وصفه بـ«تزايد عمليات التنكيل بطلاب الجامعات».
فى المقابل، قال مصدر بوزارة الداخلية، أمس، إن أجهزة التحرى تعكف على فحص بيان ما يسمى «أجناد مصر»، أن يكون التنظيم وراء ارتكاب التفجير الإرهابى، مشيرا إلى أن التحريات فى عملية اغتيال العميد طارق المرجاوى، فى إبريل الماضى، أثبتت تورط ذلك التنظيم، كما تم ضبط عدد من المتهمين فى عملية الاغتيال وقتها، وكشف المصدر أن أجهزة الأمن بدأت فى استجواب عناصر أجناد مصر المضبوطين فى «اغتيال المرجاوى».
من جهة أخرى، أصدرت محكمة أمن الدولة العليا طوارئ، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، أمس، أحكاما رادعة فى قضية خلية مدينة نصر الإرهابية، حيث عاقبت ١٢ متهما بالسجن المؤبد و٤ آخرين بالسجن المشدد لمدة ١٥ سنة، كما أصدرت أحكاما على ٩ بالسجن المشدد من ٧ إلى ١٠ سنوات، وبراءة المتهم الحدث من الاتهامات المنسوبة إليه، وقضت أيضا بمصادرة المضبوطات وإحالة الدعوى المدنية إلى المحكمة المختصة. استقبل المتهمون الحكم برفع لافتات داخل قفص الاتهام مدون عليها بحول الله الخلافة الإسلامية باقية، كما رفعوا صورا لأسامة بن لادن وأعلام داعش، ولافتة أخرى مدونا عليها «عادل شحتو وأحمد الكاشف وطارق أبوالعزم يجددون البيعة للظواهرى».