على مدى 300 سنة سجل أكثر من 200 تقرير عن أشخاص يحترقون ذاتياً دون سبب معروف. أول حادثة عام 1637 نيكول ميليت حيث اتهم الزوج بارتكاب جريمة قتل زوجته في حين اقتنعت المحكمة بأن الزوجة قتلت بفعل “الاشتعال الذاتي” و تم العثور على رماد جسد ميليت على سريرها وهي من المفرطات في شرب الكحول ولم يبق من جسدها سوى الجمجمة وعظم من عظام الأصبع، الغريب هنا أن ملاءة السرير لم تحترق إلا بشكل ضئيل !
هناك العديد من الحالات الاخري التي تزيد من حيرة العلماء و غموض الظاهرة و اسبابها , جريس بيت – انجلترا , آنا مارتن – فيلاديلفيا .
ماري هاردي و هي اشهر الحالات ذات ال76 عاما لاحظت جارتها التي تسكن بجوار منزلها مقبض الباب الخارجي شديد السخونة ثم انطلقت لطب المساعدة ورجعت لتجد السيدة ريسير أو ما تبقى منها بشكل دائرة مفحمة يبلغ قطرها أربعة أقدام.
افاد الطب الشرعي أن تحول الجسم إلى بقايا الرماد هذه يستلزم حرارة تبلغ 3000 درجة مئوية ! ومن المفروض أن هذا يؤدي أيضاً إلى احتراق المنزل بأكمله في الواقع كان الضرر ضئيلاً وكان السقف وأعالي الحيطان متسخة بالسواد في حين لم يتم العثور على أي محفزات أو مسرعات للنيران!
هناك بعض التفسيرات التي توصل لها العلماء حتي الان لتلك الظاهرة المرعبة مثل ادمان الكحول , تفاعلات كيماوية ذات طبيعة انفجارية تحدث في الجهاز الهضمي او الدهون الزائدة في الجسم . و لكن هذه التفسيرات لم تشبع فضول العلماء حيث تبقي هذه الظاهرة الاكثر غرابة و غموض علي الاطلاق !!