للعلاقات المصرية الكويتية سمات وخصائص تؤكد عمق الترابط بين البلدين، وتلك العلاقة تؤكدها زيارات الوفود المتبادلة سواء على الصعيد الرسمى أو الشعبى .
بدأت تلك العلاقة منذ فترة ما قبل الاستقلال، ومع إعلان استقلال دولة الكويت عام 1961، كان السفير عبدالعزيز حسين الذي أوفد إلى مصر، أحد أوائل السفراء الذين مثلوا الكويت في الخارج، وفي عام 1966، زار الأمير الراحل الشيخ صباح السالم مصر، واجتمع مع الرئيس الراحل جمال عبدالناصر لوضع نهاية لحرب اليمن، واتفقا على الاجتماع مع الملك فيصل بن عبدالعزيز، وكان الشيخ صباح آخر من ودع عبدالناصر بعد قمة القاهرة في 28 سبتمبر 1970 في المطار، ليكن آخر لقاءات ناصر قبل رحيله.
وشهدت العلاقة المصرية الكويتية مرحلة جديدة عقب حرب أكتوبر، حينما توجه الرئيس السادات إلى هناك في عام 1975، وبرفقته نائب الرئيس آنذاك محمد حسني مبارك، والتقى أمير دولة الكويت صباح السالم الصباح، في زيارة امتدت إلى 3 أيام.
ووصلت العلاقات الثنائية بين مصر والكويت إلى أشدها، قبيل حرب الخليج بين الكويت والعراق، حينما زار الرئيس الأسبق كلا البلدين لتهدئة الأوضاع بينهما، وزار العراق في البداية، وتوجه بعدها إلى الكويت ملتقيًا الشيخ جابر الأحمد الصباح، أمير الكويت، لتوصيل وجهة النظر العراقية.
وتعددت زيارات الرئيس الأسبق إلى الكويت، وكان آخرها في ديسمبر 2009، حينما قام بجولة خليجية شهدت زيارة السعودية، وبعدها إلى الكويت، حيث كانت تلك آخر زيارة له قبل تنحيه عن الحكم خلال ثورة 25 يناير.
ولم تشهد فترة الرئيس الأسبق محمد مرسي زيارات إلى دولة الكويت، ولم يلتقي الرئيس الأسبق أمير الكويت سوى مرتين أحدهما في أديس أبابا على هامش القمة الإفريقية، والثانية في الرياض على هامش أعمال القمة العربية الاقتصادية.
وفي نوفمبر 2013، كانت الزيارة الأولى للرئيس المؤقت عدلي منصور إلى دولة الكويت، حيث توجه إلى هناك للمشاركة في القمة العربية الإفريقية، وجاءت الزيارة الثانية للرئيس السابق في مارس 2014، حينما زار الكويت للمشاركة في القمة العربية.
واليوم، يشهد أول زيارة للرئيس عبدالفتاح السيسي إلى دولة الكويت، للتأكيد على العلاقات العميقة بين البلدين المستمرة منذ سنوات طويلة.