يحل النادى الأهلى ضيفا فى الثانية والنصف عصرا على ملعب الجونة لملاقاة المصرى فى مباراة مؤجلة من الجولة الرابعة عشر للدورى الممتاز ، وهى المباراة الأولى التى تجمع الفريقين منذ كارثة ملعب بورسعيد قبل نحو ثلاثة أعوام والتى أودت بحياة 72 شخصا من مشجعي النادي الأهلي.
وتسببت المباراة الأخيرة بين الفريقين وما تبعها من أحداث شغب ، فى إيقاف النشاط الكروى بمصر ، وإلغاء الدورى مرتين متتاليتين ، فضلا عن تجميد الحضور الجماهيرى للمدرجات طيلة ثلاثة أعوام .
الأهلي يدخل الاختبار الأصعب في تاريخه ، بضغوط نفسية على لاعبيه لا سيما الذين عاصروا الكارثة فى أرض الملعب وكانوا شهودا عليها ، مثل حسام غالى ، ومحمد نجيب وشريف عبد الفضيل وعبدالله السعيد وعماد متعب.
كما يخوض الأهلي المباراة تحت وطأة ضغوط جماهيرية طالبت اللاعبين بالانسحاب، وسط عدم وجود دعم من مجلس ادارة النادى الذى فضل عدم حضور اللقاء من الملعب.
فنيا يدخل الأهلي المباراة ناقصا لجهود نجميه وليد سليمان وحسام عاشور للإيقاف بعد حصولهما على الانذار الثالث بينما يستعيد الفريق شريف عبد الفضيل .
على الجانب الآخر يخوض المصرى المباراة بنفس الضغوط النفسية والجماهيرية ، وفريق جميع عناصره لم تشهد مباراة الكارثة باستثناء الرباعي اسامة العزب، ومحمود شاكر ، ومحمود عبد الحكيم، واحمد داوودا.
وضمت قائمة الفريق للمرة الأولى محمد عواد القادم معارا من الاسماعيلى ، بالاضافة الى الثلاثى محمد عاشور الادهم العائد من الاصابة، والسيد عبد العال الذي كان موقوفا، واحمد ياسر .
الأهلي يسعى لتحقيق الفوز على مضيفه للارتقاء مركزا إلى الأعلى لاسيما وانه يحتل المركز الرابع برصيد 27 نقطة بفارق نقطتين عن دجلة ثالث جدول الترتيب ، وان كان للأهلي ثلاث مؤجلات أخرى.
اما المصري فيسعى لاستعادة طريق الانتصارات بعد عدد من الهزائم توسطها فوز فى الدقيقة 94 على انبى حيث يقبع الفريق في المركز الرابع عشر ، والفوز يعنى صعوده ضمن المراكز العشر الأولى .
المصرى سجل ثلثي أهدافه هذا الموسم فى النصف ساعة الأخير من المباراة بواقع ستة أهداف فى الربع ساعة الأخير ومثلهما في الدقائق الخمس عشر التى تسبقه ، مقابل ثلاثة أهداف فقط فى انطلاقة مبارياته، ومثلهم في بداية الشوط الثاني .
فى المقابل سجل الأهلي 6 أهداف في الشوط الأول مقابل 15 هدفا في الشوط الثاني، من بينهم اكثر من نصف اهدافه (11 هدف) في الربع ساعة الأخيرة من المباراة.
دفاعيا استقبلت شباك الأهلي عشرة أهداف، مقابل 19 هدفا زارت شباك المصري هذا الموسم.
يقود الأهلي فنيا الاسباني خوان كارلوس جاريدو الذي تولى المسئولية مطلع الموسم الحالي محققا بطولتي السوبر والكونفدرالية مع الفريق ، بينما يقود مواطنه خوان ماكيدا الفريق نهاية ديسمبر الماضي خلفا لطارق يحيي الذي تم اقالته بسبب سوء النتائج .