كشف موقع “العربية نت “عن رسالة أرسلها على عبدالله صالح، رئيس الجمهورية اليمنية السابق، رئيس حزب المؤتمر الشعبى العام، إلى الرئيس اليمنى عبدربه منصور هادى، عن مطالبة صالح للرئيس “بإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة تخرج البلاد من أزمتها”، ودعوته للرئيس للتحالف مع حزبه المؤتمر الشعبى العام، الذى “تبناه وأوصله إلى السلطة”، بحسب ما ورد فى نص الرسالة.
وتبنى صالح فى الرسالة دور المستشار الناصح، الذى يخاطب الرئيس هادى مباشرة، ويرشده إلى كيفية قيادة البلاد فى هذه المرحلةونشر موقع المؤتمر الشعبى العام، وهو الحزب الحاكم فى البلاد، اليوم، الأربعاء، نص الرسالة، وذكر أنها أرسلت إلى الرئيس هادى يوم الجمعة الماضى، أى قبل أيام من هجوم الحوثيين على مقر دار الرئاسة اليمنية ومنزل الرئيس.
وفى الرسالة، يخاطب صالح الرئيس هادى بصيغة مباشرة، ويطالبه “بإلغاء التحالفات المشبوهة”، وأهمية التحالف مع “حزبك الذى تبناك وأوصلك إلى هرم السلطة” وذكر صالح فى الرسالة أن “الاصطفاف الوطنى لا يأتى إلا بعد المصالحة مع المؤتمر الشعبى العام وبقية القوى السياسية”، مطالبًا “بتجنب التمييز فى التعامل مع القوى السياسية”.
حث الرئيس السابق على “العودة إلى جادة الصواب، وإلغاء القرارات الانفعالية، مثل قرارات مجلس الأمن والولايات المتحدة ألأمريكية وقراراتك الشخصية، مخاطبا الرئيس اليمنى، هادى، من تجميد ومصادرة لممتلكات المؤتمر فى البنك المركزى وبقية البنوك وأراضى المؤتمر، التى شكلت لها لجنة من عقارات وأراضى الدولة والجهاز المركزى للرقابة والمحاسبة ولجنة مكافحة الفساد”.
وأكد صالح ضرورة ترشيد استخدام الأموال العامة، بما يؤدى إلى تجنب حدوث انقسامات، سواء داخل الأحزاب أو بين الأحزاب مع بعضها بعضا، وإيقاف الحملات الإعلامية”. وقال صالح: إنه ونجله أحمد ليس لهما أى مصلحة فى الخصومة مع هادى، وتابع: “وعليك (الرئيس هادى) عدم اتخاذ صالح ونجله خصومًا لك للأبد”.
وطالب “باستعادة هيبة الدولة من خلال تقوية المؤسسات، وبالذات مؤسستى القوات المسلحة والأمن، لأنها صمام أمان الدولة، وإلغاء قرارات الإقصاء من الوظائف وتسريح الألوية”.
ونصح صالح، هادى “بضرورة الابتعاد عن مستشارى السوء، الذين لا يريدون مصلحتك ولا مصلحة البلد، بل مصلحة أنفسهم، واختيار من يحرصون على مصلحة البلد والحفاظ على النظام الجمهورى ومكتسبات الثورة والوحدة”.
وشدد على أهمية “وضع آلية محددة ودقيقة لتنفيذ مخرجات الحوار الوطنى المتوافق عليها لتتمكن البلد من الخروج من دائرة الفراغ والتيه والتركيز على العدالة فى شغل الوظائف العليا والوسطية وفق قواعد استحقاق عادلة”.
وتابع صالح، متوجها إلى هادى: “فكر فى بناء الدولة ابتداءً بالجانب الأمنى للمواطن، ثم الجناب المعيشى للمواطن، هذه يجب أن تكون من الأولويات لديك”.
وفى ختام الرسالة، قال صالح: “أؤكد لك أنى مازلت أحمل لك نفس الود الذى تعرفه منذ 1986، ولم أرد لك السوء، بل أردت لك فقط الخير، ووقفت معك فى كل الظروف، ولم تلمس منى إلا كل الخير والاحترام فى الماضى والحاضر والمستقبل”.