كشفت واقعه “محرقه الكتب” داخل مدرسة فضل الاخوانية بالجيزة، التخبط الواضح والارتباك داخل وزارة التربية والتعليم، حول مدي تقبل المسئولين بالوزارة لحرق الكتب داخل المدرسة من عدمه، حيث اصدرت الوزاره بيانًا ظهر امس الثلاثاء تدافع فيه عن واقعه الحرق وتقول انه تم بعد موافقة الجهات الامنية، خاصه وان الكتب تحتوي علي دروس تحرض علي الارهاب والتطرف، وكان لابد من حرقها حتي لا تقع مجددا في ايدي التلاميذ.
كان تبرير “الحرق” واضحًا في بيان الوزاره، الصادر علي لسان الدكتورة بثينه كشك مدير مديرية التربية والتعليم في الجيزة، والتي ذكرت خلاله بالادله وجود لجنة مشكلة اثبتت مخالفة الكتب للقواعد الوزارية، وان بها دروسا تحرض علي العنف، وان الجهات الامنية هي التي كلفتها بحرق الكتب.
لكن الغريب في الامر، ان “نفس الوزارة” ارسلت بيانا اعلاميا في ساعة متاخرة من مساء امس الثلاثاء، علي لسان الوزير محب الرافعي، تقول فيه: انه يرفض تماما التخلص من الكتب بالحرق، وان محاربه الفكر المتطرف لن تكون ابدا بحرق الكتب، وسيتم احاله مديرة مديرية الجيزة الي التحقيق ومعها جميع المسئولين عن واقعة حرق الكتب”.
غير ان المفاجأة التي كشفتها مصادر مسئوله لـ”بوابه الاهرام” ان بثينه كشك مديرة المديرية التي احالها الوزير للتحقيق، كانت قد ابلغت حسام ابوالمجد رئيس قطاع شئون مكتب الوزير بانها ستقوم بحرق الكتب داخل المدرسة، وانها ابلغت الجهات الامنية بذلك، ووافق “ابوالمجد” علي الامر.
وقالت المصادر ان حسام ابوالمجد، لم يبلغ الوزير بالواقعة قبل حدوثها كما ابلغته بها وكيله الوزارة، والدليل ان “الرافعي” علم بالواقعة من وسائل الاعلام، كما انه لو كان علم قبل ذلك كان قد تدخل لوقف الحرق، اذا كان لا يتماشي مع مبدئه في التخلص من اي كتب تحرض علي العنف في المدارس.
واضافت المصادر: ليس منطقيا ان تقوم مديرة المديرية بابلاغ الجهات الامنية بمحتوي الكتب وطريقة التخلص منها بالحرق، دون ابلاغ مكتب الوزير بذلك، مما يؤكد ان “حسام ابوالمجد” كان علي علم مسبق بالواقعة قبل حدوثها، ولم يتدخل لوقف ذلك، او حتي يبلغ الوزير.