كشفت الأجهزة الأمنية، اليوم السبت، فى تقرير أذاعه التلفيزيون المصرى، عن ما سمته بـ«المخطط الشيطانى»، من خلال جهودها لإحباط مخططات لجماعة الإخوان، لزعزعة استقرار مصر والقضاء على مؤسسات الدولة بشكل كامل.
وبحسب البيان، مدته 11 دقيقة، فإن المخطط أعدته جماعة الإخوان بالتنسيق مع التنظيم الدولى لها، بغية اختطاف الدولة المصرية، وزعرعة استقرارها وأركانها، والقضاء على مؤسسات الدولة الوطنية بشكل كامل، بالإضافة إلى خلق مؤسسات موازية لتحقيق مآرب الجماعة الإرهابية فى طمس هوية الدولة، والسيطرة عليها.
وقال البيان:«إن ذلك المخطط الشيطانى الذى كشفت عنه الأجهزة الأمنية النقاب مؤخرًا – حينما أعلن سقوط الخلية المعروفة إعلاميًا بـ«أولاد الشاطر»، ويعود إلى العام 2012 – أبان فترة حكم الرئيس الأسبق محمد مرسى، حين عملت الجماعة لتدريب عناصر تابعة لها بالداخل والخارج على الاختراق الإليكرونى، وجمع معلومات استخباراتية من خلال خلية بدأ القيادى الإخوانى خيرت الشاطر فى إدارتها مع أعضاء التنظيم الدولى الإرهابى للإخوان بالخارج، وجهات أجنبية».
وتضمن التقرير اعترافات لـ 4 متهمين بالخلية، أولهم المتهم إبراهيم سعيد الشعراوى، الذى قال:«عرض علىّ المتهم الثانى أحمد صابر لبيب، مقابلته والذهاب إلى مكتب خيرت الشاطر، وقابلنا هناك الإخوانيين محمد أبو الصول، وعلاء عبد الحافظ، وطلبوا منىّ أشوف الكورسات اللى محتاجها فى مجال البرمجيات للتدريب عليها فى مجال التجسس الإليتكرونى».
وأفاد المتهم الثانى، بأنه تعرف على الإخوانى محمد أبو الصول، فى مقر حزب الحرية والعدالة بالمنيب، خلال دورة للتصوير، كان مخصصها إخوانى يُدعى هاشم أمين، وساعتها أخذنى «أبو الصول» إلى مقر الشاطر بمدينة نصر، وكان معاه المتهم إبراهيم الشعراوى، وقعدنا مع الإخوانى علاء عبد الحافظ، وتم الاتفاق على تكوين فريق «هاكرز» لاختراق التيارات الثورية ومراقبة آرائها السياسية.
وذكر المتهم الثالث إسلام جمعة، فى اعترافاته المصورة، أنه تعرف إلى قيادى إخوانى اسمه أيمن علي، هو كان دكتور بالجامعة بكلية العلوم، فى العام 2012، طلب منى بحسب أوامر محمود حسين، الأمين العام لجماعة الإخوان، تدريب شباب على الاختراق الإليكترونى».
وشرح بيان الأجهزة الأمنية، أن القيادى بالجماعة أيمن على، همزة وصل بين أعضاء التنظيم بالداخل، والجهات الأجنبية، تحت إشراف خيرت الشاطر». وواصل المتهم الثالث «إسلام»، أنه سافر إلى الخارج، وتعرف على أجانب لتلقى تدريبات فى مجال الاختراق الإليكترونى.
اقرأ أيضا:أول تعليق للسيسي بعد حصوله على الدكتوراة الفخرية
وعلق البيان على ذلك بالنص:«خير الأحداث تكشف عن أن أعداء مصر من جماعة الإخوان، والتنظيم الدولى لها، عملوا أبان فترة حكم مرسى، على تجنيد بعض من قيادات الجماعة لتحقيق مآربها للسيطرة على مفاصل الدولة، وتتبع مؤسسات الدولة ومراقبة الحركات الثورية، بعد أن ظهر للشعب جليًا نيات تلك الجماعة لتغيير هوية الدولة، مخطط ما لبث أن اتخذ منحى عدائى فى أعقاب ثورة 30 يونيو، فتحول حسبما كشفت الأجهزة الأمنية لتنفيذ عمليات عدائية ضد أجهزة الدولة ومؤسساتها وشعبها، وخاصة رجال الجيش والشرطة والإعلاميون والقضاة، عن طريق تتبع صفحتهم ومواقعهم ثم اختراقها، واستهدافهم».
وقال المتهم الأول «الشعراوى» من جديد:«بعد كده بدأت أطور النظام الخاص ببرامج التجسس، لحد ما عملت أول إصدار منه، فى نهايات العام 2013، وعرضته على المتهم «إسلام»، وتقابلت مع الإخوانى أيمن على، 3 مرات، وأعطيت إياه نسخة من البرمج لكى يجربه». وشرح المتهم الثانى «صابر»، وفقًا لاعترافاته، أنه كان دوره تجريب البرنامج المُشار إليه، ونشر الفيروس الخاصة به، من خلال مواقع التواصل الاجتماعى، عن طريق نشر صورة على الرسائل الخاصة لمجرد أن يفتحها المستهدف يتم السيطرة على جهازه بالكامل، والحساب «الأكونت» الخاص به، وقمت باختراق بعض المدنيين وأحد العسكريين، وكان بيطلع على «الداتا» المتهم الثالث «جمعة».
وورد بالبيان:«إنه هنا بدأت تنشط المكاتبات والمراسلات بين أعضاء الخلية الإرهابية فى الداخل والخارج، مراسلات مشفرة، وبدرجة عالية من التقنية، تدرب عليها أعضاء التنظيم، والرسائل المشفرة كشفتها الأجهزة الأمنية التى تضمنت تعليمات واضحة باختراق صفحات ومواقع وزارت ومصالح حيوية».
وزاد المتهم الأول شارحًا:«المتهمين الثانى والثالث، استغلا برنامج الإختراق الإليكترونى، وكانا يستهدفا فئات الجيش والشرطة والقضاة، بشكل إليكترونى، واستهدفوا المعلومات على حواسبهم بالإنترنت.
وأوضح المتهم الرابع محمود عبد العزيز المرشدى، أنه بدأت علاقته بالمتهم الثالث خلال رحلة بشاطىء الملكة، وفى أوائل العام 2015، قاللى إنه لدية معلومات تخص أحد مؤسسات الدولة، ووصلت إلى قيادى إخوانى يُدعى «شرف»، وقادنى إلى القيادى على بطيخ، واللذين اتفقا معنا على نقلى لهما المعلومات والفلوس، ووصلت المعلومات على «فلاشة» لـ«بطيخ»، ووصلت حوالى 55 ألف جنيه إلى المتهم الثالث».
وأكد «إسلام» المتهم الثالث، أنه تقابل مع القيادى الإخوانى أيمن على بالخارج، وتناقشا على عدم وجود مظاهرات بالشارع، واتفق القيادى معه على ضرورة تطوير أداء خلية الاختراق الإليكترونى، والبدء فى عمليات نوعية على الأرض، وأرسل لىّ «أيمن» لدى عودتى إلى مصر، إيميلات بها رقمين لشخصين الأول يُدعى «أبو خالد»، والثانى «أبو رامى»، وتقابلت مع الأخير بطريق حلوان الصحراوى، وأعطانى أجوالة، وضعتها بمخزن، كان «أيمن على» طلب منه استأجره، وبتفتيشها تبين احتوائها على قطع سلاح آلى وخزائن طلقات».
وفسر تلك الاعترافات البيان، فإن كل شئ كان مستباحًا ومستهدفًا من قبل الجماعة، فالجماعة من خلال أعضائها خططت لإفشال المؤتمر الاقتصادى الذى عُقد بمدينة شرم الشيخ، مارس الماضى، إذن فهم عقدوا العزم وبيتوا النية على استهداف مقدرات شعب ثار ضدهم لدى محاولة طمس هويته.
والتقط طرف الحديث المتهم الثالث، وقال:«أيمن على طلب منى نقل أسلحة من المخزن المُشار إليه، وإرساله إلى مجموعات كونها بالمحافظات، وأنا أخذت حقيبة وأرسلتها إلى مجموعة بمحافظة الجيزة».
وشدد المتهم الرابع، خلال اعترافاته، على أنه فى منتصف 2015- نقل أسلحة من مخزن استأجره المتهم الثالث، ووضعته بشقة قديمة، فى منطقة صفط اللبن».