فى الوقت الذى تصبح فيه الخيارات بالنسبة لمرضى السرطان مكلفة وأكثر تعقيدًا سيوفر المصدر الأكثر تأثيرًا فى الولايات المتحدة لعلاج الأورام أداة لتقييم تكاليف طرق العلاج المتاحة مقابل منافعها.
وتقول الشبكة الوطنية الشاملة للسرطان إن أداتها الجديدة ستقدم صورة أوضح عن القيمة النسبية لخيارات العلاج لاسيما فى حالات يكون فيها العلاج مكلفا للغاية لكنه لا يؤدى لنتيجة تذكر لتحسين فرص البقاء على قيد الحياة.
ويتوقع الأطباء الذين يطورون هذه الإجراءات أن يغيروا الطلب على العلاجات الأقل فعالية ليؤثروا على الأسعار التى تفرضها شركات الأدوية. ويقولون إنهم يستجيبون لاحتياجات المرضى الذى يضطرون لدفع المزيد من أجل رعايتهم مع ارتفاع أقساط التأمين الصحى والمدفوعات المشتركة والخصومات ويريدون معرفة قيمة علاجاتهم.
وتضع الشبكة وهى تحالف يضم 26 مركزًا لعلاج السرطان تصورا عن الأداة الجديدة باعتبارها مكملة للمبادئ التوجيهية فى علاج الأورام والرعاية والتى تحدد بروتوكولات لعلاج أنواع متعددة من السرطان استنادا إلى التشخيص ومرحلة المرض وعوامل أخرى مثل السن.
وتحاول مجموعات طبية أخرى معالجة مسألة التكاليف لكن ليس بشكل مباشر مثل الشبكة الوطنية الشاملة للسرطان. وتطور الجمعية الأمريكية لعلم الأورام السريرية أداتها الخاصة لتقييم العلاجات لكنها تقول إن نتائج “صافى المنفعة الصحية” لن تأخذ التكاليف فى الاعتبار رغم أن الأسعار ستدون إلى جانب النتائج.
وسيستخدم مقياس الشبكة الذى سيُدشن فى أكتوبر طريقة لمنح ما يصل إلى خمس نقاط لكل من الإجراءات الخمسة وهى السعر والفعالية والسلامة والجودة وثبات البيانات السريرية.
وتشير شركة (أي.إم.إس. هيلث) إلى أن الإنفاق العالمى على أدوية السرطان بلغ 100 مليار دولار فى 2014 مقارنة بنحو 75 مليار قبل ذلك بخمسة أعوام. ويمثل الإنفاق الأمريكى 42 فى المئة من الإجمالي.