رحل الفنان العالمى هانى المصرى أمس عن عالمنا، بعد صراع مع المرض ولكنه لم يتركنا دون بصمة كامنة فى أنفسنا فمن منّا لم يحب فى طفولته “الدب الأزرق”، الذى كان مرسوما على جيلاتى كيمو الشهير؟ لكن هل تعلم قصته؟
إنها قصة بطلها مصرى، تجاوز كل الظروف الصعبة فى بلده، وسافر إلى أمريكا، حيث وجد الشهرة والمجد، وأصبح واحدا من سحرة عالم ديزنى المثير.
تعود قصة الدب الأزرق، إلى عام 1977، عندما طلب “بيانكى” -وريث عائلة جروبى- من الفنان التشكيلى ومصمم الجرافيك هانى المصرى، ابتكار ماركة جديدة للجيلاتى تجذب الأطفال.
وعبر فيس بوك، حكى هانى المصرى قصته.
الوريث الوحيد لجروبى كان يريد ترك مصر، وبيع جميع محالّه، وتغيير ماركة الجيلاتى حتى تُصبح مستقلة عنهم، جيلاتي “جروبى” كان شهيرا، يأتى فى أكوابٍ من الكرتون، بشكل مقلّم طوليًا، ألوان مختلفة للنكهات، وصورة لبقرة تدل على أنها مصنوعة من اللبن الطبيعى لطمأنة الآباء على أطفالهم.
بعد أن اجتمع هانى بوريث جروبى، أصبح أمامه تحدٍ لابتكار ماركة جديدة، تناسب الأطفال الذين أصبح قرار الشراء بين أيديهم لوليس أهاليهم، فأخذ يبحث بين الحيوانات عن شخصية ما، وفجأة تذكر أنه كان يلقب فى طفولته بـ”الدُب الأزرق” لوزنه الزائد، وملابسه الزرقاء التى كانت تليق ببشرته الخمرية.
وبالفعل قدم هانى الفكرة للوريث، فوافق عليها فورا، وبدأ فريق العمل تصميم العبوات والمطبوعات.
فى 1978، ترك هانى المصرى شركته، وانتقل إلى أخرى، وترك دبه الأزرق هُناك، لكن الدُب لم يُرد أن يتركه، ففى عمله الجديد، استدعاه المدير ليعرّفه بصاحب أحد البنوك الكبيرة، وللمصادفة كان هذا البنك قد اشترى محال “جروبى”، وأراد تطوير الجيلاتى الخاص به، وكان يسأل عن إمكانية تولى هانى مهمة إكمال ما بدأه المصمم المجهول فى الشركة الأخرى، هُنا ضحك هانى، وقال للرجل: “ما تقلقش يا مستر.. أنا الدُب الأزرق شخصيًا”.
وهكذا عاد الدُب الأزرق إلى أحضان هانى مرة أخرى، واستكمل العمل عليه، لكنه أراد إعطاءه اسمًا.
فى ذلك الوقت –مطلع الثمانينيات- كان الانفتاح فى أوجه، والشركات الأجنبية تتوافد على مصر بغزارة، وكانت ماركتا جيلاتى فرنسيتان على وشك العمل فى مصر، إحداهما تُدعى Miko، والأخرى Eskimo، لكن مدير البنك، وصاحب محلات “جروبى” الجديد، خرج بفكرة شيطانية، فأطلق على منتجه اسم Kimo، لسد الطريق على الاسمين الفرنسيين، وهو ما نجح بالفعل فى إثناء الشركتين عن بدء عمل فى مصر.
و دي بقي.. حكاية الدب الازرق..!سنة ١٩٧٧.. كنت باعمل شغل كتير في مجالات مختلفة.. و لسه مش عارف عاوز اعمل ايه بالظبط…
Posted by Hani El-Masri on Monday, 19 May 2014