أثارت صور لوشوم مرسومة على أجسام بعض المتظاهرين في بيروت، خلال احتجاجات حملة “#طلعت ريحتكم”، العديد من التساؤلات بشأن احتمال تورط إيران، بواسطة حلفائها في لبنان، في أعمال الشغب التي تم فيها إشعال حرائق وتكسير ممتلكات، وإلقاء زجاجات مولوتوف على قوات الأمن.
وقالت قناة “العربية” أمس الثلاثاء، إن الصور أظهرت وشما لأحد المتظاهرين عبارة عن صورة منسوبة للإمام علي.
وشم آخر ظهر لشخص يرتدي قلادة على شاكلة “سيف ذو الفقار” للإمام علي.
وشم آخر لشخص ثالث كتب على ذراعه شعار “يا علي مدد”.
أما أهم الرموز التي ظهرت خلال أعمال الشغب هو “وشم رقم 313″، الذي كان موشوما بين كتفي أحد المتظاهرين، والذي يحمل دلالات عدة في المذهب الشيعي.
إلى ماذا يرمز الرقم 313؟
أزاحت طهران الستار مؤخرا بالتزامن مع اليوم الوطني الإيراني للصناعات الدفاعية في 22 من أغسطس، عن صاروخ إيراني طراز “فاتح 313″، المصنوع بأيدٍ إيرانية، ويبلغ مداه 500 كم، ويتمتع بالدقة العالية في إصابة أهدافه.
كذلك فرقم 313 يرمز إلى طائرة مقاتلة تحمل اسم “قاهر 313” في نهاية حكم الرئيس الإيراني السابق، محمود أحمدي نجاد، والتي قيل عنها أنها تضاهي مقاتلة “الشبح” الأمريكية.
وتحمل العديد من الأسلحة الإيرانية نفس الرقم، كما تحمل الرقم ذاته مواقع قرصنة إلكترونية ومجلة إلكترونية تابعة لقوات الباسيج التابعة للحرس الثوري، كذلك مدونات خاصة باللغة الفارسية.
وبالانتقال إلى الرقم في المذهب الشيعي نجد أنه وفقا لدراسة تتناول “أصحاب الإمام المهدي”، أي الإمام الغائب في المذهب الأثني عشري، تؤكد أن الذين سيشكلون أركان القيادة التابعة له عددهم 313 شخصا.
كما أضافت الدراسة أن عدد أصحاب الإمام المهدي المنتظر يماثل عدد الصحابة الذين حضروا معركة بدر وهم 313، كذلك أصحاب النبي طالوت كان عددهم 313.
كذلك أشارت الدراسة الإيرانية إلى مقوله لأحد أئمة الشيعة الأثنى عشرية، وهو الإمام الجواد، قوله “إذا قام تجتمع إليه أصحابه على عدة أهل بدر، وأصحاب طالوت، وهم ثلاثة مائة وثلاثة عشر رجلا”.
وأخيرا قالت العربية إن الوشوم والكتابات تؤكد انتماء هؤلاء المتظاهرين لفئة معينة، وليس بعيدا أنهم يمثلون تنظيما لا يريد للتظاهرات في بيروت أن تأخذ منحى سلمي.