أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين السبت 12 سبتمبر أنه لا يوجد بديل لاتفاقيات مينسك، مشيرا إلى أن مصير دونباس لا تحدده روسيا.
وقال بوتين للصحفيين خلال وجوده في سيفاستوبل بالقرم: “فيما يخص تنفيذ اتفاقات مينسك لا يوجد أي بديل برأي لها. والأهم مما يجب فعله، هو إقامة اتصال مباشر بين سلطات كييف وسلطات جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك لتنفيذ اتفاقات مينسك”، مذكرا بأن الاتفاقات تشمل إجراء تغييرات في الدستور واتخاذ قانون حول انتخابات محلية.
اجتماع لوزراء خارجية “رباعية النورماندي” في برلين حول أوكرانيا
هذا ويبحث وزراء خارجية دول “رباعية النورماندي” خلال اجتماع في برلين تسوية الأزمة الأوكرانية، وذلك تمهيدا لقمة الرباعية المقرر أن تعقد في 2 أكتوبر بباريس.
وسيولي وزراء خارجية روسيا وأوكرانيا وفرنسا وألمانيا في اجتماعهم السبت 12 سبتمبر اهتماما خاصا بتطبيق البنود السياسية في اتفاقات مينسك.
يذكر أن آخر قمة جمعت كلا من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند والرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو كانت في فبراير الماضي، وتم فيها اختراق للعملية السلمية حيث وقع حينها رؤساء مجموعات الاتصال سلسلة إجراءات حول تنفيذ اتفاقات مينسك أصبحت “خارطة طريق” مفصلة لتسوية الصراع، وذلك بموافقة قادة هذه الدول.
وبعدما حصلت هذه الخارطة على دعم مجلس الأمن أصبحت وثيقة دولية ملزمة، نفذت في إطارها منذ ذلك الحين جميع الخطوات المتخذة لتسوية الأزمة الأوكرانية.
وعلى مدى الأشهر السبعة الماضية كانت المشكلة الأوكرانية مرارا موضوع محادثات هاتفية بين زعماء ووزراء خارجية الدول الضامنة لعملية مينسك، ولبحث هذا الموضوع التقى وزراء خارجية هذه الدول مرتين، في أبريل ويونيو الماضيين.
لقاءات النورماندي من دون نتائج تقريبا
في غضون ذلك تراوح عملية السلام في الفترة الأخيرة مكانها، إذ لم تسفر عن أي نتائج بعد ما يقارب من شهرين ونصف مضت بعد لقاء وزراء الخارجية الذي عقد في 23 يونيو بباريس، حيث شدد الوزراء حينها على “الضرورة الملحة” لسحب جميع الأسلحة من عيار أقل من 100 ملم من بلدة شيروكينا وذلك من أجل استقرار الوضع العسكري.
ومع ذلك وبعد سحب جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك الشعبيتين (المعلنتين من طرف واحد) لوحداتها بالكامل من شيروكينا الأمر الذي أكده نائب بعثة الأمن والتعاون في أوروبا ألكساندر هوغ في 4 يوليو تبقى القوات الأوكرانية كما في السابق منتشرة في مواقعها في شيروكينا ولا تنوي مغادرتها.
وحتى اللحظة لم يتم توقيع اتفاق حول سحب الأسلحة من عيار أقل من 100 ملم، فكما ترى الجمهوريتان أن ذلك بسبب موقف كييف التي أفشلت أكثر من مرة التوصل إلى اتفاق جديد.
ومع ذلك كان التوصل إلى وقف إطلاق النار في نهاية أغسطس اختراقا حقيقيا في محادثات السلام، حيث كان الجميع في مجموعات الاتصال متفقين بالإجماع على ضرورة ضمان هدنة عند خط التماس في بداية العام الدراسي الجديد.
ويرى خبراء أن هذا النجاح مرتبط بلقاء جمع ميركل وهولاند مع الرئيس الأوكراني قبل يومين من اجتماع مجموعات الاتصال.
وتصف موسكو دعوة الرئيس الأوكراني للحضور إلى برلين محاولة تأثير تأديبية على الجانب الأوكراني بهدف حمله على تنفيذ اتفاقات مينسك.
دونيتسك تحمل الرئيس الأوكراني مسؤولية المماطلة في تنفيذ اتفاقات مينسك
من جانبها حملت جمهورية دونيتسك الشعبية (المعلنة من جانب واحد) الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو مسؤولية المماطلة في تنفيذ اتفاقات مينسك بشأن تسوية النزاع في منطقة دونباس.