قررت لجنة الحكام برئاسة عصام عبدالفتاح إسناد مباراة القمة بنهائي كأس مصر، والتي من المقرر إقامتها، الاثنين، إلى الحكم السويدي جوناس إريكسون.
ويعتبر «إريكسون» واحداً من أفضل الحكام في ملاعب كرة القدم الأوروبية في الوقت الحالي، وهو حكم معتمد لدى الاتحاد الأوروبي لكرة القدم منذ أكثر من 15 سنة، وكان الحكم السويدي قد تم تعينه نهاية الموسم الماضي كحكم رابع بنهائي دوري أبطال أوروبا بين برشلونة واليوفينتوس في برلين.
«كل الأموال لم تغير بي شيئا، فأفضل شيء أقوم به هو إدارة المباريات تحكيميا».
إريسكون معروف بين حكام الدوريات الأوروبية باسم «المليونير السري»، لأن الحكم البالغ من العمر 41 عاما مختلف عن زملائه في ذلك المجال بأوروبا، فوفقا للحكم السويدي نفسه فإنه يقوم بإدارة مباريات كرة القدم بسبب المتعة التي تمثلها له في حياته ووفقا لزملائه.
ولكن إذا كانت المتعة سببا في كونه حكم كرة قدم فقط، إلا أن عمله السابق كرجل أعمال ناجح أتاح له فرصة التفرغ بشكل كامل لكرة القدم، فإريكسون الذي يملك أسهم في إحدى الشركات الإعلامية السويدية «IEC» بقيمة 15 سنت للسهم الواحد ومع مرور الوقت وصلت قيمة الأسهم إلى 6 مليون إسترليني.
ومع دخول كرة القدم عالم الاحتراف، قرر الحكم السويدي بيع الأسهم التي يملكها عام 2011، من أجل التفرغ لإدارة مباريات كرة القدم وقام الحكم السويدي ببيع جزء من أسهمه ليبتعد عن إدارة الشركات ويتفرغ لإدارة المباريات.
فوفقا لحديث إريكسون نفسه عن ثروته وعلاقتها بإدارة المباريات، قال السويدي: «كانت لدي حياة رائعة كرجل أعمال، ولكن منذ 2011 قرر أن أكرس نفسي لكرة القدم، حيث أشعر بأني أحظى بأفضل أوقات حياتي».
أسلوب إريكسون
إريكسون أصبح حكم كرة قدم منذ عام 2004 وتلقى الشارة الدولية من الاتحاد الدولي لكرة القدم عام 2002، ليتولى بعد ذلك إدارة مباريات بيورو تحت 17 عاما، ثم الانتقال إلى دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي والبطولات الأوروبية الكبري بداية من عام 2009/2010.
ولا يعتبر إريكسون من الحكام المعروفين باستخدام الصافرة كثيرا، فهو يفضل دائما استمرار اللعب أو المباراة، وكذلك لا يفضل استخدام الكروت الحمراء أو الصفراء كثيرا، وقد يميل للحكام الذين يفضلوا بعض القوة في المباريات.
وأشهر إيركسون خلال مشوار التحكيمي 380 إنذارا في 106 مباراة دولية (أي بمعدل 3.5 إنذار في المباراة) و18 طردا فقط.
وتسبب تفضيل إريكسون للقوة داخل الملعب في إثارة الجدل عدة مرات بسبب قرارته، كان من بينها عدم طرد المهاجم ليفاندوفسكي بعد تدخله القوي على مدافع أرسنال كوشيليني خلال مباراة أرسنال ودورتموند في دوري أبطال أوروبا موسم 2013/2014 والاكتفاء بإنذاره.
وتسبب أيضا عدم احتسابه ركلتي جزاء طالب بها لاعبي برشلونة أمام الميلان في دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا 2011/2012 لكثير من الجدل وقتها، ولكن على الرغم من بعض الأحداث التي شهدها مشوار إريكسون التحكيمي، الذي يمتد إلى 18 عاما، إلا أنه يظل حكما ذو ثقه كبيرة لدى الاتحاد الأوروبي، الذي سبق وأسند له إدارة السوبر الأوروبي بين بايرن ميونخ وتشيلسي عام 2013.