زفت ابنة أحد الحجاج السودانيين والدها إلى المشاعر المقدسة لأداء الركن الخامس على نفقتها الخاصة بأموال كانت تخزنها لتجهيز بيت الزوجية.
وقال الحاج إدريس أدم: منذ زمن بعيد وأنا أتلهف للحج ولكن ضيق ذات اليد وقف حائلا بينى وبين الوقوف مع جموع الحجيج فى عرفات ومنى ومزدلفة حتى كبرت ابنتى وانخرطت فى العمل واختزنت لى المال وكانت تبقى من معاشها الشهرى لعدة سنوات.
وأضاف: وتفاجأت هذا العام بابنتى تزف لى البشرى بأننى سأظفر بالحج وأشهد المناسك ملبيا ومهللا موضحا أن من عاداتهم وتقاليدهم أن من يقدم لوالديه الحج يعتبر فخرا واعتزازا مبينا أن ابنته نالت هذا الفخر لتتباهى به أمام الجميع.
وقال: لقد كبرت وتقدم بى العمر وأحمد الله تعالى أن منَّ على بالصحة والعافية لأتمكن من أداء المناسك وسأظل أدعو لفلذة كبدى فى الحج وطيلة حياتى بالتوفيق والذرية الصالحة حيث حققت أمنيتى بعد ٧٥ عاما.