40 ألف موظف يرتادون يوميًا أروقة مبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون، الذي يبث من داخله عشرات القنوات والمحطات الإذاعية الحكومية، وفي مقدمتها القناة الرسمية، أو الفضائية المصرية، الناطقة جميعها بلسان حال الدولة، والتي تحتكر بث لقاءات وخطابات رئيس الجمهورية، ورغم كل تلك الإمكانيات البشرية الهائلة، والامتيازات الحصرية، يسقط “تليفزيون الدولة” في أخطاء مهنية فادحة، تجعل منه أضحوكة أمام العالم.
6 سقطات مهنية، وقع فيها التليفزيون المصري، نرصدها لكم في التقرير التالي..
1- الخبير المائى .. مطلعش مائى
فى 11 نوفمبر 2014 استضافت مذيعة التلفزيون المصري، ببرنامج صباح الخير يا مصر، الدكتور مدحت خفاجي، ووصفته بالخبير المائي، فتحدث عن دور مصر في السد، ومدى الخير الذي سيعم على البلاد منه، وفي نهاية البرنامج تبين أنه الدكتور مدحت خفاجي، أستاذ جراحة الأورام بالمعهد القومي للأورام.
2- مذيعة تغادر الاستديو وتترك الضيف على الهواء
واقعة هي الأغرب من نوعها، حدثت في منتصف شهر أبريل من العام الماضي، حينما غادرت مقدمة برنامج “صباح الخير يا مصر”، على التليفزيون المصري، حكمت عبدالحميد، الاستوديو أثناء فقرة الصحافة، تاركة ضيفها الصحفي “وجدي زين الدين”، رئيس تحرير جريدة الوفد، يتحدث وحده، دون أي مقدمات.
وفوجئ الضيف بالموقف ما أصابه بذهول شديد، وتوقف لحظات عن الحديث، ولكنه استكمل وحده على الهواء، وسُمع بالخلفية صوت من المذيعة تقول “وسع ..وسع”، ثم غادرت على الفور، لتثبت الكاميرا على وجه الصحفي، ويستكمل تعليقه على الحدث.
3- مونتاج الخطاب الشهري للرئيس
في مايو 2015م، تخلل الخطاب الشهري للسيسي العديد من الأخطاء الفنية الخاصة بـ “المونتاج”، على الرغم من تسجيله قبل يوم كامل من موعد إذاعته.
وتضمن الخطاب أخطاء فنية وإخراجية بالجملة، من بينها رداءة الإخراج والصورة، حيث ظهرت بعض الفقرات مجتزأة وغير كاملة المضمون والفكرة، وكان الخطأ الأكبر هو تكرار الجزء الخاص بحديث الرئيس عن الأمن القومي وعلاقات مصر الإفريقية، وإعادة بث هذا الجزء البالغة مدته عدة دقائق، مكررًا كاملاً متتاليًا.
فيما تنصل مسؤولو التلفزيون الرسمي من المسؤولية عن الأخطاء الفنية التي امتلأ بها الخطاب، وأكدوا أنه تم تصويره وتسجيله في قصر الاتحادية، عن طريق شركة إنتاج خاصة قبل إرساله للتلفزيون الحكومي لإذاعته كما هو، دون تدخل منهم.
4- بث كلمة الرئيس باللغة الإنجليزية
فوجيء المتابعون لكلمة السيسي في أكتوبر الماضي، التي ألقاها في “منتدى حوار المنامة” المنعقد في البحرين، أن التليفزيون أذاع صوت المترجمة الإنجليزية في أول 40 ثانية، على الرغم من أن السيسي ألقى كلمته باللغة العربية، وسرعان ما تدارك المسؤولون الأمر فتم قطع البث عن المُترجمة.
5- حوار الرئيس مع أسامة كمال
يونيو 2016 ، أذاع التليفزيون المصري حوار الرئيس السيسي مع الإعلامي أسامة كمال، بمناسبة مرور عامين على توليه منصب رئاسة الجمهورية.
بدأ الحوار بشكل مقتطع، بدون مقدمة من جانب المذيع، ما أثار استغراب البعض، وما هي إلا دقائق حتى انقطع بث الحوار، وظهرت المذيعة لتبرر أن هذا مقتطف من الحوار، وسيذاع الحوار كاملًا الآن.
تبين فيما بعد أنه تمت إذاعة الجزء الثاني من الحوار قبل الجزء الأول، وهو ما أوجد حالة من الثورة داخل “ماسبيرو”، وأُحيل مسؤول البث المسائي للتحقيق وآخرون.
6- الرئيس السيس
آخر سقطات التليفزيون المصري، كانت في كتابة اسم الرئيس بشكل خاطئ أثناء انعقاد أعمال القمة الإفريقية، ليكتب الرئيس “السيس”، بدلا من الرئيس “السيسي”، ما أحدث تغييرًا في المعنى.
أحال مصطفي شحاتة، رئيس قطاع الهندسة في قطاع الأخبار بـ “ماسبيرو”، طاقم عمل استديو الأخبار إلى التحقيق، مؤكدًا أن عدم توخي الدقة في كتابة الخبر على الشاشة يسئ إلى شكل التليفزيون المصرى.