* الرمان
تُعتبر فاكهة الرُمّان ذات الشكل المُستدير والبذور الكثيرة فاكهةً لذيذةً يتم استهلاكها وتناولها في جميع أنحاء العالم، ويعود أصلها إلى كل من إيران وأفغانستان والصين والهند، ثم انتقلت زراعتها من إيران إلى دول حوض البحر الأبيض المتوسط والحدود التركية الأوروبية والجنوب الغربي الأمريكي وكاليفورنيا والمكسيك، كما أنها تزرع في ماليزيا والمناطق الإفريقية الاستوائية.
* مكوّنات قشر الرمّان
يحتوي الرمان على الكثير من مضادات الأكسدة، ويتميز قشر الرمان الذي يحتل حوالي 26% إلى 30% من وزن الثمرة باحتوائه على كميات كبيرة من مضادات الأكسدة، مثل المركبات الفينولية مثل مركبات الفلاڤونويد (flavonoids) (الأنثوسيانين (anthyocyanins) والكاتيكين (catechins)، ومركبات أخرى من الفلاڤونويد) بالإضافة إلى مركبات التانين (tannins) (بيونيكالين (punicalin)، بيدنكيولاجين (pedunculagin)، بيونيكالاجين (punicalagin)، حمض الجاليك (gallic acid)، وحمض الإيلاجيك (ellagic acid).
وتتركز هذه المواد في قشر الرمان وفي عصير الرمان وتمثل حوالي 92% من مضادات الأكسدة الموجودة في هذه الفاكهة، حيث تحتوي قُشور الرُمان التي يقوم أكثر الناس بالتخلص منها على مضادات أكسدة أكثر بكثير من اللب، ولذلك يمكن أن يتم عمل مكملات غذائية من مستخلص قشر الرمان والتي ستكون أكثر فائدة من مستخلص لب الرمان نفسه.
* فوائد قشر الرمان
– محاربة السمنة والدهون المتراكمة في الجسم
– علاج مرض التهاب القولون التقرحي
– مقاومة الالتهابات
– محاربة السرطان
– مضاد بكتيري لمحاربة العدوى
– محاربة الإنفلونزا والملاريا
– القدرة على شفاء الجروح
– علاج هشاشة العظام تقترح
* فوائد أخرى
– وجدت إحدى الدراسات دوراً فعالاً لقشور الرمان في محاربة ضرر الكلى التأكسدي المحفز بالباريوم في جرذان التجارب بسبب محتواها العالي من مضادات الأكسدة.
– وجد لمستخلص قشور الرمان دوراً فعالاً في محاربة الفطريات الجلدية التي تصيب البشرة والأظافر والشعر.
– وجد لمستخلص قشور الرمان آثاراً تجميلية، حيث وجد أنه يحفز إنتاج الكولاجين وتجديد خلايا البشرة.
* استعمالات قشر الرمان الشعبية
يحتل الرمان أهمية خاصة لدى المسلمين، حيث أنه مذكور في القرآن الكريم في ثلاثة مواضع، وهو مستعمل في الطب الشعبي منذ قرون، حيث استخدم قشر الرمان المجفف في الطب الصيني لكثير من الأغراض، كما استخدم في الحضارات المصرية القديمة لعلاج الاتهابات، والكحة، والإسهال، والديدان المعوية، والعقم.
كما أنه يستعمل في الطب الهندي الشعبي لعلاج العديد من الحالات، مثل: الإسهال، والديدان المعوية، ونزيف الأنف، والتقرحات، ويتم شعبياً غلي قشور الرمان من 10 إلى 40 دقيقة للحصول على المستخلص المائي له، كما أنه يستعمل خارجياً لعلاج نزف اللثة وجير الأسنان، كما أنّ تناول 5 جم-10 جم من قشر الرمان المطحون مرتين إلى ثلاثة يومياً يستعمل لعلاج حموضة المعدة، ويقوم البعض باستعماله لتقوية اللثة وعلاج تقرحات الفم واضطرابات المثانة.
* الآثار الجانبية لقشر الرمان وأضراره
نظراً لانتشار استعمال قشور الرمان ومستخلصاتها ودخولها في صناعة المكملات الغذائية، يجب الحذر من تناوله بكميات كبيرة، حيث أنه غني بمركبات الفيتوكيميكال النباتية والتي يمكن أن تسبب سمية إذا تم تناولها بتراكيز عالية أو بشكل دائم، حيث وجدت إحدى الدراسات أنّ الجرعة الوسطى المميتة (أي التي تقتل 50% من حيوانات التجارب) للجرذان التي تناولت مستخلص قشور الرمان كانت أعلى من 5 جرام لكل كيلوجرام من وزن الجسم.
بينما وجدت دراسة أخرى أنّ الحد الأعلى لتناول مستخلصات الرمان قبل أن تنتج آثاراً جانبية في الاستهلاك المستمر (90 يوما) هو 600 ملجم لكل كيلوجرام من وزن الجسم في جرذان التجارب. كما وجدت دراسة عدم ظهور آثار جانبية على الإنسان بعد استهلاك 1420 ملجم/ اليوم من المركبات الفينولية المدعمة بالإيلاجيتانين (مركب موجود في قشور الرمان) ولمدة 28 يوماً.
قامت إحدى الدراسات باستنتاج عدم وجود أثراً سامّاً على الجينات لمستخلص الرمان المائي الشبيه بما يتم استعماله في الطب الشعبي البديل في جرذان التجارب، كما قامت دراسة حديثة بفحص سمية مستخلص ثمر الرمان كاملاً على الجينات ووجد أنه لا ينتج سمية إلا عند تناوله بكميات تفوق 70 ملجم/ كجم من وزن الجسم، لذلك يجب الحذر من تناوله بكميات كبيرة، وهناك بعض الأشخاص لديهم حساسية من الرمان تظهر أعراضها كأي نوع آخر من الحساسيات الغذائية.
يجب الأخذ بعين الاعتبار أنّ الدراسات والأبحاث التي تم الحديث عنها أعلاه قد استعملت طرقاً مخبرية لعمل مستخلصات قشور الرمان وتم إعطائها تحت إشراف خبراء، وبالتالي يجب عدم تناول قشور الرمان دون استشارة خبير كما يجب عدم تناول كميات كبيرة منه.