يمر النادي الأهلي، بحالة من التراجع، مع مديره الفني، حسام البدري، بعد أن فقد 5 نقاط في آخر مباراتين بمسابقة الدوري الممتاز، بالهزيمة أمام مصر المقاصة والتعادل مع طنطا.
وأثار هذا التراجع، حالة من الغضب، تجاه حسام البدري ولاعبي الفريق، خاصة أن المارد الأحمر يبقى في المركز الثاني خلف الإسماعيلي المتصدر، ويبدو الشياطين الحمر في مهمة صعبة للاحتفاظ بلقب الدوري.
وفجر تراجع الأهلي، علامات الاستفهام حول أسبابه، خاصة أن الأهلي استقبل في آخر مباراتين، 4 أهداف، كما أن الفريق الأحمر يعاني من أزمات فنية بالجملة.
ونستعرض لكم ، عبر التقرير التالي، بعض أسباب تراجع الأهلي في المرحلة الحالية.
ضغط المباريات
عانى الأهلي في الموسمين الأخيرين، من ضغط رهيب في المباريات، بدون الحصول على قسط من الراحة، وهو الأمر الذي وضع بعض اللاعبين في حالة إرهاق تامة، خاصة أنهم ينضمون لمنتخب مصر ولديهم ارتباطات مهمة في كافة البطولات والتصفيات.
ويبدو أن للإجهاد سبب أساسي في تراجع مستوى بعض اللاعبين مثل أجاي وأحمد فتحي، بجانب كثرة الإصابات العضلية في الفريق الأحمر.
ورغم إعلان حسام البدري، عن تطبيق سياسة التدوير، إلا أن الواقع يؤكد عدم تفعيلها بالشكل المناسب.
ويبدو التغيير في التشكيل لظروف اضطرارية للإصابة أو الإيقاف، عدا ذلك لا يلجأ الأهلي للمداورة الفعلية بين اللاعبين، وعلى سبيل المثال، النيجيري أجاي على مدار 16 شهرًا، خاض 49 مباراة بمعدل لقاء كل 3 أيام تقريبا.
في الوقت الذي نجد فيه بعض اللاعبين، خارج حسابات الجهاز الفني، رغم أن التعاقد معهم كلف النادي مبالغ باهظة، على رأسهم ميدو جابر والسوري عبد الله الشامي وعمرو بركات.
الغيابات المؤثرة
عانى الأهلي في الفترة الأخيرة من غيابات مؤثرة، ألقت بظلالها على الفريق، خاصة في قلب الدفاع بعد إصابة رامي ربيعة وسعد سمير بجانب التونسي علي معلول.
ويبدو الأهلي متأثرًا بشدة بغياب هؤلاء اللاعبين، خاصة معلول الذي كان أحد أهم مفاتيح لعب الفريق في دوري أبطال أفريقيا.
ميركاتو ضعيف
يدفع النادي الأهلي، ثمن الميركاتو الضعيف الذي أبرمه في الانتقالات الصيفية الماضية.
وتجاهل الجهاز الفني، دعم بعض المراكز المؤثرة بالشكل المطلوب، فحراسة المرمى تجاهلها البدري تماما، حتى تفاقمت الأزمة، بجانب مركز قلب الدفاع في ظل رحيل أحمد حجازي إلى وست بروميتش الإنجليزي.
وواصل الأهلي، تعاقداته في مركز الجناح بضم اللاعب إسلام محارب والجنوب أفريقي باكاماني، رغم أن الفريق يضم عناصر عديدة في هذا المركز.
صراع النجوم
يوجد صراع بين النجوم في مركز صانع الألعاب، حول المشاركة بشكل أساسي، وهو ما خلق أجواء سيئة داخل الفريق، وكان آخرها خروج أحمد الشيخ غاضبا بعد استبداله في لقاء طنطا.
ويضم الأهلي بين صفوفه، 12 لاعبًا في المراكز الـ 3 تحت رأس الحربة، لاعتماد البدري على طريقة 4-2-3-1، وهم أحمد حمودي وأحمد الشيخ وإسلام محارب ومؤمن زكريا وأجاي وكريم نيدفيد وميدو جابر وعمرو بركات وصالح جمعة وعبد الله السعيد وأحمد حمدي وباكاماني، بخلاف إعارة الثنائي ناصر ماهر وفوزي الحناوي.
وأصبحت علامات الحزن في المران، أمرًا طبيعيًا على أغلب هذه الأسماء لعدم المشاركة، والخروج من الحسابات، خاصة أن الثنائي السعيد وأجاي يسيطران على المشاركة، ويبدو التغيير في أضيق الحدود بالنسبة لهما.