يقول المثل الشعبى المصرى الشهير”نهيتك ما انتهيت والطبع فيك غالب…… الى اخر المثل الشهير الذى نعلمه جميعنا”
بالرغم من ان المادة الخامسة من باب الحريات بالدستور الجديد تنص على
”
كل من يقبض عليه أو يحبس أو تقيد حريته بأي قيد تجب معاملته بما يحفظ كرامته الإنسانية ، ولا يجوز ترهيبه ولا إكراهه ولا إيذاؤه بدنيا ولا معنويا ولا يكون حجزه ولا حبسه إلا في أماكن لائقة إنسانيا وصحيا وخاضعة للإشراف القضائي ويُعاقب المسؤول عن مخالفة شيء من ذلك وفقا للقانون”
كل من يقبض عليه أو يحبس أو تقيد حريته بأي قيد تجب معاملته بما يحفظ كرامته الإنسانية ، ولا يجوز ترهيبه ولا إكراهه ولا إيذاؤه بدنيا ولا معنويا ولا يكون حجزه ولا حبسه إلا في أماكن لائقة إنسانيا وصحيا وخاضعة للإشراف القضائي ويُعاقب المسؤول عن مخالفة شيء من ذلك وفقا للقانون”
الا ان ضباط الشرطة يضربون بتلك الماده عرض الحائط كما يضربون المتهمين والمقبوض عليهم
طوال تاريخها والشرطه تنتهك تلك الماده وتتعامل مع جميع المقبوض عليهم بمنتهى العنف والوحشيه
وكأن ثورة لم تقم وكان نظاما لم يسقط وكان حبيب العادلى لا يزال يجلس على مكتبه بوزارة الداخليه
فمنذ ثورة الخامس والعشرين من يناير والشرطه تستخدم العنف فى قمع المظاهرات من عهد المجلس العسكرى فى احداث محمد محمود وجميعنا نتذكر الفيديو الشهير”جدع يا باشا” او فى عهد مرسى اثناء قمعهم للمظاهرات التى حدثت امام مكتب الارشاد او امام الاتحاديه والفيديو الشهير للمواطن حمادة صابر امام قصر الاتحادية واخيرا اثناء ذكرى ثورة الخامس والعشرين من يناير ومشاهد التعذيب والضرب المتكرره سواء كانت للاخوان او للمعتقلين من الحركات الثورية مثل حركة احرار وجبهة طريق الثورة فالشرطه كما هى نفس الاسلوب ونفس العنف كانهم يدرسونهم كماده مستقلة فى اكاديمية الشرطه تسمى كيف تنتهك حقوق المواطنين
ويبدوا ان هذة هى طبيعة الشرطه المصرية منذ عهد مينا موحد القطرين الى الان فجميعنا راى مشهد فتح كوبرى عباس واطلاق النار من الشرطه على المتظاهرين فى فيلم”فى بيتنا رجل”للفنان عمر الشريف وهى واقعة تاريخية مشهورة ثم جاء عهد الرئيس عبد الناصر والشرطة كما هى لم تتغير فانتشر زوار الفجر وسياسه الاعتقالات وتحول البوليس السياسى الى المباحث العامة وذكرهم الشاعر الراحل امل دنقل فى قصيدته الشهيرة “صلاة”ابانا الذى فى المباحث وجاء عصر السادات ليشهد تحولا كبيرا فى سياسات الداخليه فبعد ان هدم المعتقلات السياسية عام 1975 انشاء فرعا تابعا لوزارة الداخليه يسمى بمباحث امن الدولة وكان ذلك الفرع الجديد اسما قديم وظيفيا يستخدم ابشع وسائل التعذيب البدنى والنفسى مع المعتقلين السياسيين ولكنه كان عادلا فلم يفرق بين اخوانى ويسارى واشتراكى فكان يستخدم مبدء المساواه فى الظلم عدل الى ان جاء القرار الشهير للسادات فى سبتمبر 1981 باعتقال اكثر من 1500 شخصية عامه تضم كتاب ومفكرين وشعراء
واغتيل السادات والشرطة باقيه وكما كانت فى عصر جمال والسادات ظلت كما هى فى عصر مبارك بل اكثر ظلما وعنفا طوال 30 عام الى ان قامت ثورة يناير وسقط القناع وانفجر البالون فالشرطة لم تصمد امام الشعب ل12 ساعة فسقطت وكان تلك القوة كان مصدرها اشاعة وانها لا تقوى الا على المقيدين والمسلوبين حريتهم ولا يستطيع اى ضابط شرطه مواجهة مواطن مواجهة رجل لرجل طالما لا يمتلك سلاحا وقوة من العساكر وامناء الشرطه
واخيرا نقول لمن يبرر عنف الشرطة ان المقبوض عليه
مهما كانت جريمته .. دفاعك عنه هو دفاعك عن نفسك عندما تجد نفسك في نفس الموقف حتي لوعن طريق الخطأ
قبول مثل تلك الافعال يعطى الفرصة للشرطة استخدام نفس الاسلوب مع اى مواطن كان حتى ان كان على سبيل الخطأ
مهما كانت جريمته .. دفاعك عنه هو دفاعك عن نفسك عندما تجد نفسك في نفس الموقف حتي لوعن طريق الخطأ
قبول مثل تلك الافعال يعطى الفرصة للشرطة استخدام نفس الاسلوب مع اى مواطن كان حتى ان كان على سبيل الخطأ