تفقد الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، سير العمل بمشروع سد ومحطة “جوليوس نيريرى” الكهرومائية، والذي يُنفذه التحالف المصري لشركتي “المقاولون العرب – السويدي إليكتريك”، على نهر روفيجى بتنزانيا.
وأكد الوزير أن الدولة المصرية تولى اهتمامًا كبيرًا بتنفيذ هذا المشروع الضخم، الذي يجسد العلاقات المتميزة بين مصر وتنزانيا، ويتم متابعة المشروع بشكل دوري من الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، نظرًا للدور المنتظر للسد والمحطة في توفير الطاقة الكهربائية اللازمة لجمهورية تنزانيا، والسيطرة على فيضان نهر روفيجي، والحفاظ على البيئة، موضحًا أن هذا المشروع يؤكد قدرة وإمكانات الشركات المصرية في تنفيذ المشروعات الكبرى، وخاصًة لأشقائنا في قارة إفريقيا.
وأوضح أن تلك الزيارة تأتى في إطار المتابعة الميدانية المستمرة لسير العمل على أرض الواقع بالمشروع، ونقل رسالة إلى المسئولين التنزانيين، تؤكد اهتمام الدولة المصرية بهذا المشروع، من أجل تحقيق التنمية لأشقائنا بدولة تنزانيا، وتجول الدكتور عاصم الجزار، ومرافقوه، بمكونات المشروع المختلفة، واستمع إلى شرح تفصيلي عن تقدم الأعمال بالمشروع، حيث بلغت نسبة تنفيذ السد الرئيسي 100%، ومحطة التوليد الكهرومائية 77%، وأعمال المأخذ 100%، و3 أنفاق لمرور المياه اللازمة إلى مبنى التوربينات 100%، ومحطة ربط للكهرباء 99%، و4 سدود فرعية لتكوين الخزان المائي 95%، وكوبري خرساني دائم على نهر روفيجى 100%، وإنشاء طرق دائمة لتسهيل الحركة وربط مكونات المشروع 60%، والمعسكر الدائم للعميل بنسبة 98%.
وأشار وزير الإسكان إلى أن مشروع سد ومحطة “جوليوس نيريرى” الكهرومائية، يشمل إنشاء سد بطول 1025 مترًا، وتم الانتهاء منه، وتصل السعة التخزينية لبحيرة السد إلى ٣٤ مليار م3، ومحطة لتوليد الطاقة الكهرومائية بقدرة 2115 ميجا وات، وتقع المحطة على جانب نهر روفيجي فى محمية طبيعية بمنطقة “مورغورو” جنوب غرب مدينة دار السلام (العاصمة التجارية) وأكبر مدن دولة تنزانيا، وتم حتى الآن تخزين 14 مليار متر مكعب من المياه ببحيرة السد، ووصل منسوب المياه إلى 164 مترًا من سطح البحر، حيث أن الحد الأدنى لمنسوب تشغيل التوربينات 163 مترًا من سطح البحر، وتمت تجربة تشغيل البوابات الرئيسية للسد.
وأوضح مسئولو التحالف المصري المُنفذ للمشروع، أن كمية الخرسانة في السد الرئيسي بلغت 1.4 مليون م3 من الخرسانة المدموكة، وتم تركيب البوابات الرئيسية للسد، وجار تنفيذ أعمال التشطيب والاختبار، كما أن العمل في المآخذ الرئيسية للقنوات الموصلة للمياه لمبنى التوربينات، يسير وفق المعدلات المخططة، حيث تم إنهاء شق القنوات الرئيسية داخل الجبل بأطوال جاوزت 1500 متر، وتم الانتهاء من أعمال التبطين الخرساني للـ3 قنوات الرئيسية، وتم تركيب وتجميع جميع بوابات المأخذ، وتسير الأعمال الخاصة بالسدود الفرعية طبقًا للمعدلات المخطط لها، حيث بلغت كمية الردم المستخدمة 5.5 مليون م3، بجانب 350 ألف م3 من الخرسانات، وتم الانتهاء من أعمال الجسم الرئيسي للسدود الركامية (2 – 3 – 4)، وجار الانتهاء من الفرعي الخرساني رقم 1.
وأضاف مسئولو التحالف المصري أنه يجرى العمل بالهيكل الرئيسي لمبنى التوربينات، والذى يعد من أهم وحدات المشروع، حيث تم إنهاء الأعمال المدنية لمبنى تجميع التوربينات (Erection Bay)، وتم تثبيت 3 أوناش عملاقة، وصلت حمولتها إلى 400 طن للونش الواحد، تمهيدًا لاستقبال الوحدات الرئيسية للتوربينات، كما يجرى حاليًا تركيب الأجزاء المُوَرَدَةِ من التوربينات، وفق أعلى مستويات الجودة المطلوبة، ويجرى تركيب 9 توربينات، وتم الانتهاء من تركيب المحولات لعدد 27 محولًا وأبراج وخطوط الربط بين محطة مبنى التوربينات ومحطة الربط، كما تم الانتهاء من المرحلة الأولى للأعمال الخرسانية، وجار الانتهاء من التشطيبات الداخلية والخارجية للمبني، كما تم الانتهاء من أعمال الكوبري الرئيسي الرابط بين ضفتي نهر روفيجي، لما يمثله من أهمية لنقل الأجزاء الخاصة بالتوربينات ذات الأحجام والأوزان الكبيرة، ويعد أكبر كوبري في تنزانيا من حيث الحمولة، حيث يسمح بمرور حمولات تصل إلى 300 طن، ويبلغ طوله 250 مترًا، ويقام على عمودين فقط بارتفاع يتجاوز 50 مترًا فوق سطح النهر، مما يجعل هذا الكوبري أحد أهم المعالم الإنشائية في البلاد، خاصًة أنه سيكون أحد الأجزاء الرئيسية في الطريق الدولي الرابط بين تنزانيا وموزمبيق.