تنطلق اليوم القمة الـ 15 لمجموعة بريكس فى مدينة جوهانسبرج بجنوب إفريقيا و تستمر فعالياتها على مدار 3 أيام .
توقيت انعقاد القمة أضفى عليها مزيد من الاهتمام حيث تواجه القارة الإفريقية تداعيات الحرب الروسية – الأوكرانية وما تلاه من تنافس ملموس بين الغرب وروسيا على مصالحهم الاستراتيجية في عدد من بلدان القارة .
جنوب إفريقيا التي تولت الرئاسة الدورية لتجمع بريكس في يناير الماضي وجهت الدعوة لقادة وزعماء 67 دولة و20 منظمة دولية فى مقدمتها الأمم المتحدة التي أكدت حضورها القمة .
يشارك في قمة جوهانسبرج زعماء وقادة الصين والهند والبرازيل وجنوب إفريقيا فيما يمٌثل روسيا وزير خارجيتها سيرجي لافروف حيث لن يتمكن الرئيس فلادمير بوتين من الحضور بسبب مذكرة اعتقال صادرة ضده من المحكمة الجنائية الدولية وستكون مشاركته عبر تقنية الفيديو كونفرانس .
ومن المقرر أن تناقش قمة جوهانسبرج مختلف قضايا التنمية الاقتصادية خاصة المتعلقة بالاستثمار إضافة لبحث إنشاء عملة موحدة لدول التجمع حيث تضمنت مباحثات وزراء خارجية دول بريكس في كيب تاون في يونيو الماضي مناقشة الاستخدام المحتمل للعملات البديلة لحماية بنك التنمية الجديد التابع للتجمع من العقوبات وإزالة الدولرة في التجارة على نطاق أوسع.
إلا أن الملف الأبرز الذي ستناقشه القمة ويترقبه الكثيرون سيكون بلا شك بحث توسعه التجمع بعد تقدم 23 دولة بطلبات انضمام رسمية إلى التجمع الذى يضم كل من روسيا والصين والهند والبرازيل وجنوب إفريقيا .
والدول التي طلبت الانضمام للتكتل رسميًا هي 8 دول عربية : مصر والسعودية والإمارات والبحرين والكويت والمغرب والجزائر وفلسطين .. 7 دول آسيوية : بيلاروسيا وإندونيسيا وتايلاند وبنجلاديش وفيتنام وإيران وكازاخستان و3 دول إفريقية : نيجيريا والسنغال وإثيوبيا و5 دول امريكا اللاتينية : الارجنتين وبوليفيا وفنزويلا وكوبا وهندوراس .
تكمن أهمية بريكس الذي تأسس في 2009 في أن اقتصاد دوله يشكل 31.5 % من حجم الاقتصاد العالمي مقابل 30.7 % يمثلها اقتصاد مجموعة السبع الكبرى كما تمثل دوله الخمس نحو 26 % من مساحة العالم و43 % من سكانه فيما تنتج أكثر من ثلث محاصيل الحبوب في العالم .