كتب: محمد علي حسن
قال نائب أوكراني، إن الرئيس فيكتور يانوكوفيتش تعهد بالاستقالة، فيما نقلت وكالة “أسوشيتد برس” عن متحدثة بإسم المعارضة الأوكرانية نفيها أن يكون الإفراج عن رئيسة الوزراء السابقة يوليا تيموشينكو قد تم السبت.
وكانت وكالات الأنباء تناقلت خبر الإفراج عن تيموشينكو، وقالت إن أفرادا من عائلتها سافروا للقائها بعد خروجها من السجن.
وفي تطور آخر، أعلنت الحكومة الأوكرانية السبت أنها لا تزال تسير الأعمال في البلاد لضمان انتقال سلس للسلطات إلى الحكومة الجديدة.
وأضافت في بيان “يعمل مجلس الوزراء ووزارة المالية بشكل طبيعي، الحكومة الحالية ستسلم السلطة بشكل كامل ومسئول وفقا للدستور والقانون”.
ومن جانبها، قالت صحيفة “الفاينانشيال تايمز” الأمريكية أن أوكرانيا ابتعدت عن حافة الهاوية عندما وقع الرئيس الأوكرانى فيكتور يانوكوفيتش وزعماء المعارضة على اتفاق يمثل حلا وسطا ومن شأنه إنهاء أزمة سياسية استمرت ثلاثة أشهر واودت بحياة قرابة مائة شخص. وخلال ساعات، بدا أن الاتفاق على شفا الإنهيار.
وفى نهاية يوم شهد دراما وفوضى من حين لآخر، مرر البرلمان الأوكرانى فى كييف أيضا تشريعا من شأنه إطلاق سراح يوليا تيموشينكو، أحد زعماء القورة البرتقالية التى اندلعت فى عام 2004 ، والعدو اللدود للرئيس الاوكرانى والتى تم الزج بها فى السجن فى عام 2011.
وحتى الآن، لا تزال هناك تساؤلات تدور حول ما إذا كان الاتفاق الذى يبقى على الرئيس الاوكرانى فى منصبه حتى يتم إجراء انتخابات جديدة فى ديسمبر القادم سيصمد من عدمه، لاسيما بعد أن رفضته المجموعات المتشددة فى أوساط المتظاهرين المناهضين للحكومة على الفور.
واذا صمد الاتفاق، فأنه يرفع إمكانية أن تستأنف اوكرانيا تقدمها نحو التوصل إلى اتفاق مع الاتحاد الاوروبى، فضلا عن الحصول على انقاذ مالى من صندوق النقد الدولى لاقتصادها المتعثر.
كما أفادت صحيفة “الجارديان” البريطانية اليوم،السبت، أن الرئيس الأوكرانى فيكتور يانوكوفيتش وقع على تنازلات للحملة التى تحتل الشوارع وتدعو إلى الاطاحة به، بعد موافقته على إجراء انتخابات رئاسية مبكرة والإسراع فى تشكيل حكومة إئتلافية مع المعارضة وإلغاء حالة الطوارىء بعد اسوأ اعمال عنف دامية تشهدها البلاد منذ استقلالها قبل قرابة 23 عاما.
وكانت مفاوضات ماراثونية استمرت حتى المساء ودون توقف على مدى 24 ساعة قد أسفرت عن نبود تسوية تهدف إلى إنهاء المأزق الناشب منذ ثلاثة أشهر بين الحكومة وعشرات آلالاف من المتظاهرين فى شوارع وسط كييف.
ورأت الصحيفة أنه يبدو موقف الرئيس الاوكرانى ضعيفا للغاية بعد استقالة عشرات من النواب من الحزب الذى يتزعمه، ناهيك عن أن المشرعين فى البرلمان ذهبوا إلى حد أبعد من بنود التسوية واذلوا الرئيس من خلال الموافقة على إطلاق سراح الخصم اللدود له ورئيسة الوزراء الأسبق يوليا تيموشينكو من السجن.
وأشارت الصحيفة إلى أن وزارة الخارجية الأمريكية كانت قد أكدت فى ساعة متأخرة من مساء أمس التقارير المتنوعة التى تدور حول فرار الرئيس من العاصمة كييف، وأعلنت أنها تعتقد أنه قد توجه إلى مدينة خاركيف شرقى البلاد لتعزيز الدعم هناك ولم يفر من اوكرانيا كما أُشيع فى بعض التقارير وعلى مواقع وسائل التواصل الاجتماعى.
وفى إشارة إلى تحسن العلاقات بين واشنطن وموسكو بعد التوقيع على اتفاق السلام فى أوكرانيا، تحدث الرئيس الأمريكى باراك اوباما مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين هاتفيا لمدة ساعة كاملة، فى إشارة مهمة إلى أنهما كانا قادرين على التحدث ايجابيا عن الاتفاق.