كتب :محمود عثمان
استقالة يعتبرها البعض أنها جاءت متأخرة بعض الوقت بعد فشل الحكومة في تنفيذ المطلوب منها في الفترة الأخيرة والتي كانت بعد عزل الرئيس محمد مرسي من منصب رئيس الجمهورية، عقب خروج ملايين المصريين ضده في ثورة 30 يونيو التي أطاحت به وبجماعة الإخوان المسلمين، لتفتح الباب لحكومة جديدة من الممكن ان تعمل على الملفات التي فشل في إنجاحها الببلاوي وحكومته.
مرحلة جديدة ينتظرها الشارع المصري ربما تكون قصيرة المدى نظرا لارتباط الدولة بممارسات تشريعية ودستورية في القريب متمثلة في الانتخابات البرلمانية والانتخابات الرئاسية المقبلة، تجعل من الحكومة المقبلة حكومة إدارة أزمات لفترة زمنية قصيرة لحل بعض الأزمات المتفاقمة والمتمثلة في الأمن والاقتصاد.
حسام الدين علي المتحدث الرسمي لحزب المؤتمر، ومساعد رئيس الحزب،قال أنه يجب تشكيل حكومة جديدة أعضاءها متوسطي السن يتسمون بالحيوية، كما يجب أن تكون الحكومة القادمة حكومة مصغرة لإدارة الأزمة في الفترة المقبلة وخاصة الأزمة الأمنية والأزمة الاقتصادية على الأخص، مشيبرا إلى أن الاستقالة في الوقت الحالي هي بمثابة هروب من المسئولية وتعني الفشل الذريع في تحقيق ما عليها من واجبات.
وأضاف أن تلك المناسبة ربما تدفع المشير عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، لإعلان ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة، مطالبا رئيس الحكومة المنتظر بضرورة اختيار أفراد حكومته بعناية لحل الأزمة دون الانتظار لفترات طويلة كما حدث.
وقال كمال الهلباوي، عضو لجنة الخمسين لتعديل الدستور، والقيادي المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين، إننا في فترات انتقالية وهذا متوقع أن تقوم الحكومة بتقديم استقالتها، وهو إما شرح من مجلس الوزراء لما أنجز في الفترة المقبلة أو أن الببلاوي شعر بأن الفترة المقبلة تحتاج لحكومة استحقاقات تشريعية ودستورية لمرحلة الانتخابات البرلمانية والرئاسية.
وأضاف أنه يرحب تماما باختيار إبراهيم محلب، لرئاسة الحكومة المقبلة، قائلا “ونعم الاختيار لتلك المرحلة”، موضحا أن الجميع يتحدث عن نجاح وزارة الإسكان في عهده، مشيرا إلى أنه طالما لم يحاسب من قبل القضاء المصري فهوبريْ من ممارسات الحزب الوطني المنحل.
ومن جانبه قال جمال زهران، استاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس، إن الاستقالة الخاصة بمجلس الوزراء جاءت متاخرة لأنها ليست على مستوى المسئولية وكانت تراوغ الرأي العام، متساءلا ما بعد استقالتها، مؤكدا أنه يجب على الحكومة الجديدة تطهير المؤسسات من الإخوان وفلول مبارك والبناء على ما تم وتبني أهداف ثورتي يناير ويونيو وتحقيق تلك الأهداف.
وأضاف أنه يجب أن يتم تصعيد حسام عيسى، وزير التعليم العالي في وزارة الببلاوي، ليكون رئيسا للحكومة الجديدة على أن يتم الإبقاء على إبراهيم محلب في وزارة الإسكان ويتم تعيينه نائبا لرئيس الحكومة أيضا، مشيرا إلى أنه يجب تقليل أعداد الوزارات لتصل بحد أقصى إلى 18 وزارة على الأكثر ويتم دمج وزارتي الشباب والرياضة.
وتابع زهران، أنه يعتقد أن ما حدث يأتي كسيناريو لخدمة المشير عبد الفتاح السيسي، في الانتخابات الرئاسية المقبلة، لأنه لم يكن ليقدم استقالته لحكومته الببلاوي وإنما سيقدمها للجيش الآن ويخرج من المؤسسة ليعلن ترشحه للانتخابات المقبلة ليكون شخصا مدنيا.
فيما قال خالد المصري، المتحدث الرسمي لحركة 6 إبريل، جبهة أحمد ماهر، إن القرار الذي أصدره حازم الببلاوي، رئيس الوزراء السابق، والخاص بتقديم استقالة الحكومة بأكملها هو قرار مرحب به على الإطلاق، لأن الحكومة فشلت في تحقيق ما هو مطلوب منها في الفترة الماضية.
وأضاف أنه بالنسبة للحركة فإن اسم إبراهيم محلب، والمرشح الأقوى لمنصب رئيس الوزراء غير مرحب به على الإطلاق لأنه من كوادر الحزب الوطني الذي ثار الشعب المصري ضده في ثورة يناير، مشيرا إلى أن أهم الصفات المطلوبة في رئيس الحكومة الجديد أن يكون وطنيا من الطراز الأول وتكون له شخصية طاغية وألا يؤثر عليه أحد وزراء حكومته كما كان يحدث مع الحكومة السابقة.
كما رحب عمرو على المنسق العام للحركة، باستقالة الحكومة الانتقالية ووصفها “بالمتأخرة” وقال أن مصر لم يكن لديها حكومة على مدار شهور طويلة وأن الحكومة فشلت فى كل الملفات التى كانت لابد أن تلبى متطلبات الوطن فيها حتى فى الملف الوحيد الذى عملت فيه وهو الأمن فشلت فشل ذريع.
وطالب عمرو علي، بحكومة كفاءات بعيدة عن المحاصصة الحزبية وأن يكون رئيس الوزراء مستقل فى قراره بعيد عن سيطرة مؤسسات القوة وأضاف أنه لابد أن يكون للحكومة الجديدة خطة عمل واضحة من خلال خطاب تكليفها ولها أهداف مرحلية بجدول زمنى محدد وأنه ولابد أن يلمس المواطن تغيير وتحسن فى متطلباته اليومية فى أسرع وقت.