عمر عبدالرحمن وشراره انطلاق الجماعه الاسلامية بالفيوم
واستكمالا لما بداناه بالمقال الاول عن قنبله الفيوم الموقوته من الارهاب
نتحدث بهذا المقال عن احد الجماعات الاسلاميه التى اتحذت من الدين ساتر لنشر فكر بعيد كل البعد عن الدين وسماحة الاسلام
مع
واحدة من جماعات التكفير التي نشأت بعد اغتيال (السادات) وامتد نشاطها ليغطي كامل الجمهورية وان تركز في الصعيد والقاهرة واميرها هو (عمر عبد الرحمن)، وكان قد صدر له الحكم بالبراءة في قضية اغتيال (السادات) لعدم ثبوت تهمة اصدارة فتوى الاغتيال، وبعد خروجه سارع إلى تكوين جماعته وعناصرها هم نفس عناصر تنظيم الجهاد ومن اعضاء تنظيمات الارهاب والتكفير في مصر السابق سجن اعضائها والمفرج عنهم. اصدر (عمر عبد الرحمن) كتاب يحمل عنوان (كلمة حق) واعتمد فيه افكار التكفير والجهاد واتخذا من تفسير الآية الكريمة “ومن لم يحكم بما انزل الله فأولئك هم الكافرون” قضية أولى لاشتقاق فكر الحاكمية حيث نزلت الآية في اليهود ولكن عند (عمر عبد الرحمن) فهي تشمل الجميع مسلمين ومسيحيين ويهود! عارضت الجماعة الاسلامية اشتراك الاسلاميين بصفة عامة والاخوان المسلمين بصفة خاصة في الانتخابات سنة 1984
وكان هذا الاعتراض متسقًا مع فكر الجماعة الاسلامية التي رأت في البرلمان جزء من منظومة القوانين الوضعية فالبرلمان لا يعمل وفق الشريعة الاسلامية وبالتالي لابد من الجهاد ضدة وحرقة كما احرق الرسول مسجد (الضرار) الذى بناه المنافقون.
عارضت الجماعة الاسلامية عمل الاحزاب السياسية ورفضتها تماما فالأحزاب هما اثنان فقط حزب الله وحزب الشيطان.
اتخذت الجماعة الاسلامية لنفسها حق تغيير المنكر باليد لان النظام القائم لا يلتزم بالإسلام ولا يطبق الشريعة ويكون ذلك مع اصحاب المعاصي الظاهرة مثل السكارى، محلات بيع الخمور، محلات اشرطة الفيديو، السائحات، العروض المسرحية والنشاط الفني و المسرح الغنائي في الكليات، واصبح هذا المفهوم حول مسألة النهى عن المنكر يؤدى الى الصدام مع السلطة ومع الشعب وبذلك حلت الجماعة الاسلامية محل الاخوان في استخدام العنف ضد المواطنين
عمر عبد الرحمن وعلاقته بالفيوم
بدات عندما تم تعيينه في وزارة الأوقاف إماماً لمسجد في إحدى قرى الفيوم، تحديدا قريه فيديمين التابعه لمركز سنورس
وكانت الفيوم كغيرها من مدن الصعيد التى وجدت الجماعه الاسلاميه ضالتها بها بسبب ان الصعيد بكل محافظاته يعانى من الفقر والجهل مما سهل عليهم استغلال البسطاء باسم الدين والالتفاف حولهم
كان عمر عبد الرحمن الزعيم الروحي للجماعه الاسلامية. تم اختياره أميرا للجماعة وكان يتنقل بين المحافظات مشاركا فى المؤتمرات والندوات، عارضا فكر الجماعة ومحمسا الشباب للجهاد والخروج على نظام الحكم مما أدى إلى اعتقاله فى العديد من المرات وتحديد إقامته بمنزله بالفيوم
نحن ابناء الفيوم تربينا على قصص وحكايات الشيخ مع الامن وتخفيه منهم وكم من شبيه لشيخ وتشبيه الناس
…
وتشبيه الناس له بانه مثل الزئبق يظهر ويختفى باكثر من مكان واكثر من محافظة كان الصدام الاكبر بالفيوم والجماعه الاسلاميه عندما قررت نقابة المهن الزراعية عرض مسرحية (اصل وخمسة) فاستفز ذلك الجماعة الاسلامية وحاولوا منع العرض بالقوة والقوا قنبلة على سرادق العرض وأصابوا ضابط برتبه مقدم. قادت الجماعة الاسلامية مظاهرة بقيادة (عمر عبد الرحمن) حاملة اسلحة نارية وقبض عليهم وقدموا للمحاكمة وقتها بعد اقالة اللواء زكى بدر و تعيين محمد عبد الحليم موسى وزير للداخلية اعدت الجماعة الاسلامية خطة لاختبار نوايا الوزير الجديد وكان ذلك يوم عيد الشرطة 25 يناير 1990 حيث قامت الجماعة بمظاهرات في محافظات عدة وقاموا بالاستيلاء على ثلاثة مساجد كبرى في الفيوم واسيوط والقاهرة واطلق بعض اعضائها النار في كل اتجاه وكسروا واجهات المحلات واصابوا مواطنين ثم عرضوا مطاليهم السياسية اثناء القاء الرئيس (مبارك) للخطاب السياسي في عيد الشرطة وكانت مطالب الجماعة هي الاتي: 1. الافراج عن عمر عبد الرحمن وباقي اعضاء الجماعة الاسلامية المقبوض عليهم في المظاهرات (بالأسلحة النارية). 2. تقديم اللواء زكى بدر للمحاكمة! كانت الفيوم وما زالت من محافظات تمركز الجماعه الاسلاميه حتى وان كان عمر عبد الرحمن الان خلف قضبان السجون الامريكيه لم ينتهى فكر الجماعه الاسلاميه من الفيوم بخروج عمر عبد الرحمن منها بل بالعكس له مؤيدين واتباع كثيرين جدا بالفيوم ينتهجون فكره وفكر الجماعه الاسلاميه ولناظرين بما يحدث الان من ارهاب ودم بكل محافظات مصر سيجد فكر الجماعه الاسلاميه تحالف مع فكر الشوقيين وباقى الجماعات الاخرى لحرق مصر بشرارة الارهاب فتستيقظوا يا اولى الامر فالجناه كثيرون والمتهم واحد هم الاخوان …ولتاخذوا من الفيوم عبره فهى حقا مصر الصغرى بكل ما تحوى حتى الارهاب