قالت مخرجة الفيلم التسجيلي «أريج رائحة الثورة» فيولا شفيق المشارك في مهرجان الإسماعيلية الدولي السابع عشر للأفلام التسجيلية والقصيرة أن الفيلم يعرض إشكالية ويحاول فك شفراتها وجمع أكبر قدر من المعلومات، عارضا أربعة بوتريهات مختلفة لأربع شخصيات يجتمعون لتكوين صورة تربط الماضي بالحاضر.
ولخصت المخرجة المصرية الألمانية قصة الفيلم في أنه يجمع بين مسارات لأربعة شباب مصريين يسردون تجربتهم في مصر، حاول اثنان منهم إعادة بناء قصة مدينة الأقصر التي نشأ كلاهما فيها، وآخر قارن بين الماضي والحاضر من خلال ثورة 1952 وثورة يناير، بينما الأخيرة نجحت في إعادة بناء مساحة افتراضية لميدان التحرير، حيث دعت امرأة سلفية لزيارته.
وأشارت فيولا إلى أن الفيلم أبرز كل الهويات الثقافية في مصر وعرض قيمة ثورة يناير، التي بدأت في الاندثار مع مرور الزمن.
وأكدت من خلال فيلمها على وجود أياد خارجية تريد تدمير وطمس الحضارة المصرية، مشيرة إلى احتواء الفيلم على كم كبير من المعلومات لذلك يمكن للمشاهد أن يراه أكثر من مرة لتفسير بعض المفاهيم الغامضة، كما انه يستطيع استخدم الإنترنت لمساعدته على تفسيره أيضا.
وتبحث فيولا في الوقت الحالي عن تمويل حتى تستطيع إكمال مسيرة العمل وإعداد مجموعة من الأفلام على خلفية هذا الفيلم، فهي تملك مجموعة كبيرة من المواد الخام المصورة في مدينة الأقصر.
وأضافت فيولا أنها لم تواجه مشاكل مع السلطات أثناء تصوير الفيلم في مدينة الأقصر، ولكنها واجهت العديد من المضايقات أثناء تصويرها من بعض المارة، وبعض رجال الأمن بالرغم من حصولها على تصريح بالتصوير في مدينة القاهرة.