حقق متنخب الجزائر انجازا تاريخيا على استاد “دا بايشادا” بمدينة كوريتيبا بعد انتزاع تعادل ثمين بطعم الفوز، من الفريق الروسي والتأهل للدور الثاني للمونديال، حيث سيلتقي المنتخب الألماني، فمن سيهزم الآخر ويخرجه من البطولة؟
متابعة ثعالب الصحراء لمشوارهم في مونديال البرازيل، ليست سهلة وهي صعبة ففي الدور الثاني يلتقي المتخب الجزائري بنظيره الألماني والذي عزز تصدره للمجموعة السابعة بسبع نقاط بعدما فاز في مباراته الأخيرة في دور المجموعات على أمريكا بهدف يتيم. ثعالب الصحراء سيلتقون بالماكينة الألمانية، في مباراة يتوقع كثير من المراقبين أن تكون قوية، حيث ستسعى ألمانيا إلى الثأر لهزيمتها في مونديال اسبانيا عام 1982 بهدفين مقابل هدف في الدور الأول للبطولة التي ودعها الخضر بعد عجزهم عن العبور إلى الدور الثاني. في حين يسعى المنتخب الجزائري إلى تأكيد تفوقه وجدارته بمتابعة مشاوره في العرس الكروي العالمي وكتابة تاريخ الكرة الجزائرية بحروف من الانتصارات والأهداف الجميلة،
وأكد المنتخب الجزائري خليلودزيتش أن المباراة المقبلة أمام المانيا لن تكون نزهة، وإنما موقعة صعبة إذ قال “لم ننس، نتحدث دائما عن هذه المباراة، 1982، التاريخ يعيد نفسه بعد 32 عاما. الآن اتركوني لاستمتع قليلا بهذا الانجاز … شاهدت مباراتهم أمام الولايات المتحدة، إنه منتخب قوي وستكون مهمتنا صعبة جدا، ستكون صعبة جدا”.
وفي معرض رده على سؤال حول شعوره بحمل راية العالم العربي في العرس العالمي، قال: “بعد فوزنا على كوريا الجنوبية (4-2)، تلقينا رسائل تعاطف من الجميع، لدينا الآن مسؤوليات أخرى يجب ان نتحملها. الجزائر كسبت تعاطف الدول العربية ولكن أيضا في بلدي البوسنة وكرواتيا… هنا في البرازيل، الناس يقدرون تصرفاتنا. هناك منتخبات أفضل منا، ولكن هذا المنتخب كسب تعاطفا كبيرا في هذه الكأس العالمية، أمام المانيا، سنكون المنتخب الصغير ضد الكبير والجماهير البرازيلية ستكون إلى جانبنا، سنبذل كل ما في وسعنا حتى لا نخيب آمالها”.
تكرار النصر على ألمانيا، حلم جميل يراود ثعالب الصحراء، فهل سيتحقق؟ الإجابة ستكون يوم الثلاثاء ( 1 يوليو) حيث يلتقي المنتخبان على استاد “ناسيونال” في برازيليا.