قابل البابا تواضروس الثانى، بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، مساء اليوم الأحد، خبير شئون الشرق لسفير الفاتيكان لدي الأمم المتحدة.
وقال المكتب الإعلامي للكنيسة القبطية الارثوذكسية، فى بيان صحفى له اليوم، إن خبير شئون الشرق لسفير الفاتيكان لدي الامم المتحدةأجري مع البابا لقاءا مطولا صرح فيه البابا تواضروس بأن مصر دولة ذات طبيعة خاصه، فهي الدولة الوحيدة التي زارتها العائلة المقدسة و مكثت فيها ثلاثة سنوات ونصف فهي تعتبر أرض مقدسة ولها نعمة خاصة أن كنا نعتبر أن كل البلاد في يد الله إلا أننا نعتبر مصر في قلب الله.
وأضاف البابا تواضروس لخبير شئون الشرق لسفير الفاتيكان أن مصر تتميز بالإسلام الوسطي المنفتح ونحن في مصر لنا علاقة طيبه مع اخوتنا المسلمين. .درسنا معا في المدرسة و الجامعة …نعيش حياة مشتركةومصر لم تعرف التيار المتشدد والغريب علي الشعب المصري.
وتابع البابا تواضروس : “لنا علاقة طيبة مع الأزهر والإمام الأكبر شيخ الأزهر ومصر عندنا تجربة فريدة هي بيت العائلة المصرية و لها أنشطتها الفعالة، فعلي سبيل المثال إقامة مؤتمرات الشيوخ والكهنة تعايش فيها مع بعض والقي نا انا والإمام المحاضرات، مضيفا أنه عندما يري الناس. .الكاهن والإمام مع بعض فهذه رسالة طيبة”.
وأشار البابا تواضروس إلي أنالكنيسة القبطية الأرثوذكسية قوية و منتشرة في أكثر من 80 دوله فيها أساقفة وكهنة ورهبان واديرة والكنيسة المصرية هي ضمن أعمدة الدولة مثل الجيش والأزهر والشرطة والقضاء.
وأكد البابا أن الكنيسة المصرية لها رسالة في المجتمع وتلعب دورا رئيسيا من الناحية الاجتماعية لكل المصريين علي السواء سواء في المدارس والمستشفيات والأنشطة الاجتماعية.
واستطرد البابا :عندما نقرأ التاريخ المصري نجد أن دخول الإسلام في مصر كان في القرن السابع وقد عاش المسيحيين مع المسلمين 1400 سنة، مضيفا أنها رحلة طويله واجهت بعض المشاكل سواء الكبيرة أو الصغيرةوالسنة الماضية في أغسطس 2013، تم حرق وتدمير أكثر من 100 كنيسة ما بين تدمير كلي وجزئي ولكننا نتفهم ذلك ونحن نعتبر أن وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن.
وقال البابا إن الشرق الأوسط يعتبر معبدًا كبيرًا فيه ديانات وفلسفات، مؤكدًا أن الغرب لا يتفهم طبيعة مصر وتاريخها وأن مصر دولة مهمه لكل العالم، فالآن يوجد مشروع قناة السويس الجديد هو هدية للعالم.