تبدأ الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية، الجمعة، رفع حالة التأهب استعدادًا لتأمين جلسة النطق بالحكم السبت، على الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك ونجليه علاء وجمال ووزير داخليته حبيب العادلي و6 من مساعديه ورجل الأعمال الهارب حسين سالم في القضية المعروفة إعلاميًّا بـ«محاكمة القرن».
وبحسب مصدر أمني، فإن اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، عقد اجتماعًا مطولا مع عدد من القيادات الأمنية بينهم اللواء أسامة الصغير، مساعد الوزير لقطاع الأمن، واللواء علي الدمرداش، مدير أمن القاهرة، واللواء سيد شفيق، مساعد الوزير لقطاع الأمن العام، ناقش خلاله إجراءات تأمين محيط أكاديمية الشرطة خلال المحاكمة، مؤكدًا ضرورة التصدي بكل قوة لأي محاولات للخروج على القانون عقب النطق بالحكم في القضية.
وأشار المصدر لـ«الشروق» إلى أن خطة تأمين محاكمة «القرن» تتضمن 3 محاور رئيسية أولها تكثيف الحراسات الأمنية بمحيط أكاديمية الشرطة، حيث سيتم الدفع بقرابة 3 آلاف ضابط وشرطي مسلحين سينتشرون صباح السبت حول سور الأكاديمية، فضلا عن انتشار خبراء المفرقعات المدعومين بالكلاب البوليسية لإجراء عملية تعقيم وتمشيط لمحيط المبنى قبل بدء الجلسة بـ3 ساعات، فيما ستمنع القوات المشاركة في التأمين وقوف السيارات بالقرب من محيط المبنى، كما ستمنع دخول المحامين ووسائل الإعلام والصحفيين من غير حاملي التصاريح الصادرة من هيئة المحكمة لحضور وقائع الجلسات وتأمين هيئة المحكمة قبل وبعد النطق بالحكم.
وأضاف المصدر أن المحور الثاني من خطة التأمين يتضمن تأمين نقل مبارك من مستشفى المعادي العسكري بواسطة طائرة هليكوبتر إلى مقر أكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس والعكس بالإضافة إلى تأمين نقل باقي المتهمين من سجن طرة إلى أكاديمية الشرطة والعكس.
وتابع: “المحور الثالث من الخطة يتضمن تعزيز الإجراءات الأمنية بجميع المحافظات وانتشار قوات الحماية المدنية تحسبًا لحدوث حرائق، فضلا عن انتشار ضباط المرور بالشوارع الرئيسية والميادين لتسيير الحركة المرورية”.